اقتصاد العالم

نموّ عدد المدارس الخاصة والدولية في الشرق الأوسط يُعزّز المُطالبة بجودة أعلى في مجال التعليم

تم النشر في الثلاثاء 2017-10-03

يشهد قطاع التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي حاليًا عددًا من الإصلاحات الهيكلية، حيث تواجه المنطقة متطلبات السوق المتغيرة ونتائجها.

وفي هذا الإطار قال رولاند هانكوك، مدير التعليم في برايس ووترهاوس كوبرز، في حديث أجراه مع المندوبين خلال منتدى التعليم في المدارس الدولية والخاصة – منتدى الشرق الأوسط الذي يجري حاليًا في دبي، إن هناك خمسة تغييرات رئيسية يخضع لها قطاع التعليم في المنطقة، من بينها “توطيد الروابط بين الوزارات الرئيسية التي تسعى إلى تقديم الخدمات المترابطة، وتوزيع المساءلة بين الأحكام والأنظمة؛ وإعادة التركيز على التعليم المبكر وذلك نظرًا لأهميّة هذه المرحلة وتأثيرها على نتائج الطلاب المستقبلية.”

ووفقًا لهانكوك، فإن دول مجلس التعاون الخليجي تعتمد أيضًا زيادة مشاركة القطاع الخاص بما في ذلك الشراكات بين القطاعين العام والخاص كوسيلة لتقديم معايير أكاديمية أعلى تتمّ المطالبة بها بشكل متزايد في جميع أنحاء المنطقة، وخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث يُطالب الأهل بالالتزام بأعلى المعايير الأكاديمية تمامًا كالأهالي في الولايات المتحدة، وذلك وفق البرنامج الدولي لتقييم الطلبة الذي أجرى استبيانًا شمل مدراء المدارس.
وقد أدّى بشكل جزئيّ هذا التركيز المتزايد على الجودة إلى النمو الهائل من حيث عدد المدارس الخاصة والدولية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
أمّا ناليني كوك، رئيسة قسم أبحاث الشرق الأوسط في ISC Research ، فقدّمت أحدث البينات حول توسّع المدارس الدولية المتوسطة المعتمدة على اللغة الإنجليزية في غرب آسيا (الشرق الأوسط)، حيث أظهرت تصدُّر الإمارات العربية المتحدة في المنطقة من حيث عدد من المدارس الدولية بحسب البلد، تليها السعودية وقطر وتركيا والكويت في المراكز الخمسة الأولى.

كما تحتلّ دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الأوّل في المنطقة من حيث عدد الطلاب المسجلين، حيث يوجد أكثر من نصف مليون طالب مسجل في مختلف المدارس الدولية المتميزة التي تعتمد اللغة الإنجليزية.

وأضاف كوك: “رغم أن الرسوم المدرسية هي من بين الأعلى في العالم، سيستمرّ ارتفاع عدد المدارس الدولية في المنطقة مع بلوغ الإيرادات أكثر من 10.62 مليار دولار أمريكي في مختلف أرجاء المنطقة.”
ويبلغ متوسط الرسوم المدرسية السنوية في المدارس الدولية في المنطقة حوالى 8000 دولار أمريكي. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، يبلغ متوسط الرسوم المدرسية في السنة 7747 دولارًا أمريكيًا بينما يتعين على الأهل في المملكة العربية السعودية تسديد مبلغ أقل بقليل حيث تبلغ الرسوم المدرسية 6325 دولارًا أمريكيًا.
أمّا في الكويت فالرسوم المدرسيّة أغلى حيث يبلغ متوسط الرسوم السنوية في المدارس الدولية 8069 دولارًا أمريكيًا، ليبلغ في قطر 9235 دولارًا أمريكيًا وهي الأكثر ارتفاعًا.
وبحسب رونا غرينهيل، الشريكة المؤسسة لمنتدى التّعليم في المدارس الدّولية والخاصّة (IPSEF): “إن ديناميات سوق المدارس الخاصة والدولية في دول مجلس التعاون الخليجي أصبحت أكثر تعقيدًا، حيث تلعب العديد من العوامل الحاسمة دورًا بارزًا في هذا المجال، بدءًا بالأطر التنظيمية وصولًا إلى معايير الجودة، بالإضافة إلى توظيف المدرسين وتقييم الطلاب. ويسرنا أن يكون لدينا مجموعة ممتازة من المتحدثين هذا العام. ستناقش القضايا الأكثر أهمية خلال اليوم الثاني من المنتدى، حيث نأمل أن نرحب بمزيد من صناع القرار والمندوبين.”
ستركز المناقشات التي ستجرى في اليوم الثاني من منتدى التّعليم في المدارس الدّولية والخاصّة (IPSEF) على سوق التعليم العالي، وهو محور جديد أدخله منتدى التّعليم في المدارس الدّولية والخاصّة ليركز عليه البرنامج هذا العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock