تجار العسل في “رجال ألمع” يلجؤون إلى النحل المصري المستورد لزيادة الإنتاج وكسب المال

في إطار البحث عن مكاسب كبيرة يلجأ كثير من مربي النحل ومنتجي العسل بمحافظة رجال ألمع إلى  إستيراد النحل من جمهورية مصر العربية والمعروف بالنحل الموسمي وذلك من أجل الحصول على كميات وفيرة من العسل واستبداله بالنحل البلدي دون إهتمام بجودة النحل ولون العسل وطعمه .

وتسائل عدد من المواطنين عن السبب في غزو النحل المصري للأسواق في رجال ألمع هل هذا النحل قد حدث له نوع من التطور فأصبح يفوق في الجودة النحل البلدي أم أن المربين أصبح كل همهم وشغلهم الشاغل هو جني الأرباح السريعة .

هذا وقد أوضح المواطن أحمد البريدي أن هذا الغزو له من الخطورة الكبيرة ما لا يدركه الكثير من راغبي الربح السريع  ، حيث أكد أن هذا النحل يقوم بمهاجمة النحل البلدي والدخول للخلايا وسرقة المخزون من العسل(والسرقة سببها جيني وليس جوعاً) وهو ما يؤدي إلى اضمحلال المحصول من هذا العسل بالنسبة للمنتجين.

وأضاف البريدي أن من المخاطر أيضاً جلب الأمراض الجهازيه الفتاكه بالنحل بالإضافة لجلب حلم الفاروا الناقل للفايروس الإسرائيلي ، إضافة إلى قيام هذا النوع من النحل بطرد النحل البلدي من على الأزهار ومضايقته بما يؤثر على إنتاجه للعسل .

واستطرد البريدي قائلاً أن من الآفات والمضار من جلب هذا النحل هو تلويث سلالة النحل البلدي جينياً وإنتاج هجين سيئ

واختتم البريدي حديثه بقوله أن هذا اللون والنوع من التربية قد أوجد أرضاً خصبة لتكاثر العمالة المخالفة التي تقوم بالعمل في هذا المجال .

فيما بين المواطنين أنه إذا كان السبب هو البحث عن الأرباح فإن المربين بهذه الصورة يساهمون في تدمير ثروة قومية وقيمة تراثية ونعمة ربانية وهو النحل البلدي لما يعرف عن جودته.

وطالبوا بضرورة وضع قيود وضوابط تحد من هذا الغزو الذي يخشى منه على أحد مميزات الجنوب وهو العسل البلدي الذي تتصدر محافظة رجال ألمع قائمة  منتجية بمنطقة عسير .