أخبار الاقتصاد

قمة العشرين تؤكد على ضرورة تحفيز الاقتصاد العالمي

تم النشر في الثلاثاء 2016-09-06

اكدت مجموعة العشرين تصميمها على خفض الإغراق في سوق الفولاذ والتصدي للسياسات الحمائية، عقب قمة هيمن عليها تصاعد التيارات الشعبوية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وجاء في البيان الختامي الاثنين 5 سبتمبر/أيلول لقمة الدول العشرين الأساسية في العالم التي عقدت ليومين في مدينة هانغتشو شرقي الصين، أن هذه القوى “تؤكد مجددا معارضتها لجميع أشكال الحمائية في مجالي التجارة والاستثمار”.

ولم يسبق لقادة المجموعة أن تبنوا هذا العدد من الإجراءات الجديدة لتقييد المبادلات التجارية في وقت لا تزال فيه زيادة المبادلات التجارية على المستوى الدولي تتحرك تحت 3 بالمئة سنويا.

من جهته، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ في مؤتمر صحفي في ختام القمة،: “نحن مصممون على تنشيط التجارة كمحرك للنمو، وبناء اقتصاد عالمي منفتح”.

وأكدت مجموعة العشرين للدول المتطورة والناشئة التي تمثل 85 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي للعالم وثلثي سكانه، تصميمها على محاربة “الهجمات الشعبوية” على العولمة عبر مزيد من الاتصال بشأن منافع التبادل الحر، بحسب ما قالت كريستين لاغارد المديرة العامة لصندوق النقد الدولي.

وهو تحد شائك في وقت يتعين فيه على الحكومات الاستجابة للتململ المتزايد لمواطنيها، وأبدت فرنسا وقسم من الحكومة الألمانية والمرشحان للبيت الأبيض معارضتهم لاتفاق التبادل الحر الذي تتفاوض بشأنه واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وكرر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند “موقف باريس التي تعتبر مشروع الاتفاق غير متوازن وغير واضح”.

وعلق دبلوماسي من بروكسل قائلا: “لنزع فتيل الغضب الشعبي يتعين على مجموعة العشرين رفع تحدي تنمية أكثر إنصافا، وإلا فإن الحوكمة العالمية ستكون مهددة”.

خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

من جهتها أشادت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي في هانغتشو بطموح بلادها بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي لأن تكون “بطلة تبادل حر”، معلنة عن مباحثات بشان اتفاق تجاري مستقبلي مع أستراليا، وقالت إن “الهند والمكسيك وكوريا الجنوبية وسنغافورة على استعداد لإبرام اتفاقات مماثلة”.

منتدى حول الإغراق

والصين ذاتها التي ترأس مجموعة العشرين هذا العام، تخضع لعقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اللذين يتهمانها بإغراق العالم بالسلع.

ولم يغفل البيان الختامي المسألة دون أن يشير إلى بكين، فقد أقر البيان “بالإثار السلبية على التجارة والعمال للإغراق الصناعي”، وندد بـ”دعم ومساعدات الدول”، التي تؤدي إلى “تشوهات” في السوق.

ولذلك قررت المجموعة إقامة “منتدى عالمي” حول الإغراق في مجال الفولاذ لتقييم جهود الدول بإشراف منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي وبمشاركة أعضاء مجموعة العشرين.

ولاحظ دبلوماسي أوروبي، طلب عدم كشف هويته، أن “مباحثات بروكسل بشأن منح الصين المحتمل لوضع اقتصاد السوق، قد تكون ساهمت في إقناع بكين”.

وبعد الصين ستؤول رئاسة قمة مجموعة العشرين في 2017 إلى ألمانيا ثم الأرجنتين في 2018.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock