اقتصاد العالم

دراسة مستقبل صحي للإمارات تسعى لتسجيل 20 الف مواطن

تم النشر في الأثنين 2017-08-14

قام فريق دراسة “مستقبل صحي للإمارات”، التابعة لجامعة نيويورك أبوظبي والتي تمثل دراسة ثورية تهدف لتحديد العوامل الرئيسية المسببة لأمراض القلب والسمنة والسكري في الإمارات العربية المتحدة، بإنشاء مركز جديد للتسجيل والتقييم في “كليفلاند كلينك أبوظبي”، المستشفى الرائد في المنطقة في مجال العناية الصحية الحرجة.

ومن المقرر أن تشمل هذه الدراسة، والتي تعد الأولى من نوعها في الدولة، مشاركة 20 ألف متطوع من مواطني دولة الإمارات الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 40 عاماً، في إطار الجهود الساعية لتحديد مدى تأثير نمط الحياة والعوامل الوراثية على صحة المواطنين على المدى الطويل، وسيتمكن المهتمين بالمشاركة في الدراسة من التسجيل من خلال زيارة المركز الجديد في مستشفى كليفلاند كلينيك أبوظبي، والذي يقع بالقرب من ردهة الاستقبال الرئيسية في المستشفى.

ويتعاون باحثون من جامعة نيويورك أبوظبي ومركز “لانجون” الطبي مع شركاء محليين آخرين في أبوظبي لإجراء هذه الدراسة طويلة الأمد، ومنهم مستشفى زايد العسكري، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، ومدينة الشيخ خليفة الطبية، ومستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”، ومستشفى “هيلث بوينت”، وبنك الدم في أبوظبي، وبنك الدم الإقليمي في العين، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة خليفة، وجامعة زايد في أبوظبي.

وتجدر الإشارة إلى أن مركز التسجيل الجديد لدراسة “مستقبل صحي للإمارات” أطلق عملياته منذ شهر يوليو الماضي، متيحاً عملية تسجيل سلسة للمشاركين من خلال عدة إجراءات بسيطة، تشمل ملئ استبيان الدراسة وتسجيل قياساتهم البدنية وجمع عينات وإجراء عدد من الفحوص الخاصة بهدف تجهيز مجموعة شاملة من البيانات.

وستجرى المتابعة بشكل دوري على مدار عدة سنوات عبر استبيانات إلكترونية وزيارات لمراكز التقييم، وذلك بغرض دعم إجراء الدراسة بشكل طويل المدى وتحقيق أعلى درجات الكفاءة البحثية، من خلال الوصول لفهم للدور الذي تلعبه العوامل الوراثية وخيارات نمط الحياة في التسبب بأمراض السمنة وأمراض القلب والسكري.

وفي هذا السياق، قال الدكتور راغب علي، مدير فريق البحث لدراسة “مستقبل صحي للإمارات” ومدير أبحاث الصحة العامة في جامعة نيويورك أبوظبي: “يتميز مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” بنقاط قوة كبيرة في مجال الأبحاث السريرية، والتي تتكامل بدورها مع إمكانات جامعة نيويورك أبوظبي وإمكانات شركائنا الآخرين في الدراسة، ونحن سعداء للغاية للعمل مع هذه المؤسسة الكبيرة لتحسين صحة مواطني دولة الإمارات من خلال هذه الدراسة”.

يُذكر أن دراسة “مستقبل صحي للإمارات” انطلقت عام 2014 لمساعدة مجموعة من العلماء والأطباء المختصين في فهم العوامل الرئيسية المسببة لعدد من أهم المشاكل التي تواجه الصحة العامة في الدولة اليوم، وتسعى الدراسة للتعرف على الأسباب التي أدت إلى تسجيل دولة الإمارات أحد أعلى المعدلات العالمية للإصابة بالأمراض المتعلقة بنمط الحياة، كالسمنة والسكري وأمراض القلب.

تضع دراسة “مستقبل صحي للإمارات” على رأس أهدافها وأولوياتها تضافر الجهود لبناء مستقبل أكثر صحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو الهدف الذي نجح في توحيد جهود العلماء والأطباء والباحثين من مختلف أرجاء الدولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock