أخبار الاقتصادالأخبار

خبراء: مدينة “الطاقة الصناعية” توفر 200 ألف وظيفة نوعية للسعوديين

تم النشر في الخميس 2017-07-13

 

كشف خبراء ومختصون اقتصاديون أنهم يتوقعو أن توفر مدينة «الطاقة الصناعية» بالشرقية المزمع إنشاؤها على مساحة 50كم2، والتي صدرت لها موافقة مجلس الوزراء، أن توفر ما بين 120 إلى 200 ألف وظيفة نوعية للسعوديين، بمتوسط رواتب شهرية تصل إلى (20) ألف ريال.

ووفقا لـ “المدينة” اعتبروا أن مبادرة إنشاء مدينة «الطاقة الصناعية» التي ستديرها شركة أرامكو، من المبادرات الرائدة في التحول الوطني، فيما قدر خبير أنها ستجذب أكثر من 150 شركة عالمية رائدة في الصناعات الحديثة ذات التكلفة العالية، برؤوس أموال قد تصل إلى 2 تريليون ريال، كصناعة الطائرات والسيارات والمولدات والصناعات العسكرية، والسفن.

وتوقع الدكتور عبدالرحمن الزامل، رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية سابقاّ، رئيس مجموعة الزامل للاستثمار الصناعي أن توفر مدينة «الطاقة الصناعية»، أكثر من 120 ألف وظيفة في المرحلة الأولى من الوظائف ذات الرواتب المرتفعة المغرية التي يرغب في العمل بها الشباب السعوديين، بمتوسط راتب شهري 20 ألف ريال، وتستقطب خريجي الجامعات والكليات التقنية، لأن الشركات التي ستدخل فيها شركات عالمية سعودية وأجنبية ضخمة، ذات تقنية عالية، وتوفر مناخ عمل جذابًا، ومحفزًا برواتب مغرية، وسيتم إنشاء 6 مراكز تدريب ذات تقنية عالية في المنطقة.

وأضاف: إن إنشاء مدينة متخصصة كمدينة «الطاقة الصناعية»، تديرها شركة أرامكو السعودية الرائدة عالميًا، ستكون مثالية مثل مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، وتعتبر من المبادارات الرائدة لبرنامج التحول الوطني، وهدف من أهداف الرؤية 2030، وستستقطب هذه المدينة النموذجية الصناعات العملاقة ذات التقنية العالية، مثل: صناعات التحلية والمياه والكهرباء، والغاز، والأبراج البحرية.

من جانبه، يرى الدكتور فاروق الخطيب، أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، أن مدينة «الطاقة الصناعية» المزمع إنشاؤها على مساحة 50كم2، ستركز على الصناعات الحيوية الحديثة التي لها علاقة بالطاقة في منطقة واحدة، وتضخ وفورات خارجية تؤدي إلى خفض تكلفة الإنتاج».

وتوقع الدكتور الخطيب أن تصبح المدينة الصناعية الأكبر في المنطقة وهو بمثابة حلم سعودي، حيث ستجذب استثمارات بنحو 2 تريليون ريال، لبنائها بشكل رائد بمنطقة الخليج والشرق الأوسط، وتستوعب نحو 150 شركة رائدة في الصناعات الحديثة، وتوفر قرابة 200 ألف وظيفة نوعية، بمتوسط رواتب 25 ألف ريال، كما توفر المنتجات التي تنتجها المدينة 30%

من تكلفة إنتاجها، وستركز على مصانع التقنية الحديثة التي يتطلب لإنشائها قدر كبير من المساحات، مثل صناعة الكمبيوتر والرادارات والمولدات الكهربائية والاتصالات والجوالات والطائرات والبطاريات والآلات والصناعات العسكرية والسفن، وستصبح المملكة مصدرة لهذه الصناعات وبتكلفة أقل في المنطقة.

وبين الدكتور الخطيب أن الهدف الأساس لهذه الصناعات أنها تكون مع بعضها البعض، بالإضافة إلى أنها ستستفيد من الدعم الحكومي، لأن الدعم سيكون في منطقة واحدة أوفر للإنتاج ويحقق مزايا أعلى، كما أن هذا الدعم سيفيد بشكل أكبر المصانع الواقعة في ذات المنطقة، وستستفيد الدولة من التركيز الصناعي، لأنه يخدم بعضها رأسيا وأفقيا، بحيث يكون رأسيا بالتكامل بين نفس الصناعة، وأفقيا في أكثر من صناعة، وهذا كله سيهيئ دخول المملكة إلى الصناعة الحديثة بتكلفة منخفضة، وتوطينها في المنطقة الشرقية، حيث مركز إنتاج النفط، مما يؤدي إلى تحقيق الرؤية.

وبين أن هذه المدينة الجديدة ستكون مكملة لخطة التنمية الصناعية الأولية للمملكة، والتي بدأت منذ 1970م، مؤكدا على ضرورة جذب أساليب الصناعة المتقدمة الحديثة للاستحواذ على كل الصناعات العالمية الحديثة التي تحتاجها منطقة الخليج والشرق الأوسط.

يذكر أن عدد المصانع بالمملكة يصل إلى 7746 مصنعًا معظمها متخصص في الصناعات البدائية، باستثمارات تتجاوز 2 تريليون ريال، ويصل عدد المدن الصناعية 34 مدينة تتوزع على 13 منطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock