جنوب سيناء تحتضن المؤتمر الدولي للسياحة العلاجية
تم النشر في السبت 2017-03-04
برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تنظم محافظ جنوب سيناء المؤتمر الدولي للسياحة العلاجية والذي ستنطلق فعالياته في الفترة من 23وحتي 25 مارس الجاري تحت عنوان ” مصر والسياحة العلاجية
وقال اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء : إن هذا المؤتمر فجر أفكارًا وإمكانات مصرية لم تكن مكتشفة قبل ذلك، مؤكدًا أن مشروع السياحة العلاجية غير مقصور على محافظة جنوب سيناء، بل سيشارك به العديد من محافظات مصر الغنية بالمقومات الاستشفائية، علاوة على جميع المستشفيات وشركات الدواء العاملة على أرض مصر.
وأضاف أن إطلاق مؤتمر “مصر.. والسياحة العلاجية” هو شرف كبير للمحافظة ، مشددًا على أن مصر ستقتحم مجال السياحة الدينية بناء على توجيهات الرئيس السيسي.
وأشار إلى أن المؤتمر سيكون بمشاركة وزارات الصحة، والتعليم العالي، والسياحة، إلى جانب دعم وزارة الخارجية، وبرعاية شركاء مصر من مجتمع الأعمال.
وأكد المحافظ أنه يكفي أن نقول إن دول الخليج العربي تنفق ٢٧ مليار دولار على السياحة العلاجية، بحسب إحصائيات رئيس منظمة السياحة العالمية.
من جانبه قال وزير الصحة والسكان الأسبق ومقرر مؤتمر”مصر.. والسياحة العلاجية” دكتور محمد عوض تاج الدين، إن السياحة العلاجية علم كبير، داعيًا المصريين للاستفادة من مقومات السياحة العلاجية المصرية، وأضاف تاج الدين أن حوالي ٤٠ إلى ٥٠ مليون أمريكي لا يقعون تحت مظلة التأمين الصحي، لذا يلجئون للعلاج خارج بلادهم في دول عديدة حققت مليارات من السياحة العلاجية، مؤكدًا أن مصر بها الخبرة الطبية والإمكانات الاستشفائية، والترويج لهذا النوع من السياحة سيخدم صناعة الخدمات الطبية والدوائية.ومن جانبه قال الدكتور عاطف عبد اللطيف عضو جمعية مستثمري جنوب سيناء واحد منظمي المؤتمر إن هناك قرابة 1300 موقع بمختلف أنحاء الجمهورية يصلح لإقامة مشروعات للسياحة العلاجية لما تتميز به مصر من جو مناسب، ومياه كبريتية، وأعشاب طبية، ورمال ساخنة.
وأضاف أنه سيتم تخصيص مكان لمدينة سانت كاترين داخل المؤتمر، سيكون هو المسئول عنه لعرض امكانيات سانت كاترين الطبية، وما تتميز به من أعشاب لا يوجد لها مثيل بالعالم.
وأشار عاطف إلى أن الهدف من المؤتمر هو تسليط الضوء على السياحة العلاجية بمصر، وأهميتها كنوع من أنواع السياحة التي تدر دخلا كبيرا من العملة الصعبة وتوفر فرص عمل كبيرة جدًا من خلال الإقامة في المستشفيات والعلاج والمنتجعات السياحية.
وفي تصريحات سابقة كشف الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، رئيس منظمة السياحة العربية، عن حجم إنفاق السياح العرب وخاصة دول الخليج نحو 27 مليار دولار على السياحة العلاجية عام 2015 من إجمالى 100 مليار دولار على مستوى العالم.
وقال رئيس منظمة السياحة العربية، إن دولة “التشيك”، وعدد من دول شرق آسيا سحبت البساط من تحت أقدام الدول العربية والتى تمتلك مقومات السياحة العلاجية بكافة أنواعها ومن بينهم مصر، واستحوذوا على السياح الخليجيين الوافدين لسياحة العلاجية “الاستشفائية”.
وأشار إلى أن أمريكا وعدد من الدول الأوروبية استقطبت العرب الوافدين لغرض السياحة العلاجية “الطبية”، لافتا إلى أن تلك الدول تمتلك أحدث الإمكانيات الطبية.
وأضاف “بندر آل فهيد ” أن السياحة العلاجية تدر دخلا يؤثر فى زيادة الناتج المحلى لقطاع السياحة، ما يستدعى الاهتمام بها، حيث تمثل السياحة العلاجية نسبة تتراوح من 5% إلى 10% من حركة السياحة العالمية، ما يعنى القدرة على زيادة أعداد السياحة المتوقعة إلى مصر، واستعادة دورها الريادى فى هذا المجال.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، أن مصر كانت ملجأ للسياحة العلاجية، ولديها من الفرص والإمكانيات ما يضعها على خريطة السياحة العالمية، للحصول على نصيبها العادل من حجم السائحين الوافدين للعلاج.
وأضاف، أن مصر ينتشر بها ما يقرب من 1356 عينا للمياه الكبريتية والمعدنية موزعة على جميع أنحاء محافظات مصر، ويوجد بها مستشفيات متطورة ومعامل تحاليل متقدمة، يمكن استغلالها فى تقديم الخدمة الصحية للسائحين فى إطار برنامج شامل لزيارة المناطق السياحية والإقامة الفندقية للمريض ومرافقيه .
وأشار إلى ضرورة تعريف السائح بإمكانيات الخدمة الصحية فى مصر من استشفاء فى العيون الكبريتية ورمال أسوان والعلاج بالطمى وكذا مشافى الصحة النفسية.
والتوسع في انشاء الحمامات الكبريتية لعلاج الأمراض الجلدية فى حلوان وحمامات فرعون برأس سدر واستعمال حمامات الطمى فى العلاج الطبيعى وأسلوب الدفن فى الرمال بأسوان للعلاج من الأمراض الروماتيزمية وكذلك علاج مرض الصدفية بالدفن فى رمال سفاجا، فمصر تنفرد بالعديد من أماكن الاستشفاء الطبيعية.
وتوقع “تاج الدين” أن ترتفع إيرادات السياحة المصرية لـ2 مليار دولار على الأقل حال الاهتمام بالسياحة العلاجية ووضعها على الطريق الصحيح، لافتا إلى أن دولة “الأردن” تحقق عوائد اقتصادية تقدر بمليار دولار من الوافدين للعلاج، ومليار من المرافقين للمرضى.
وشدد وزير الصحة الأسبق، على ضرورة إنشاء “هيئة مستقلة” للسياحة العلاجية تابعة لوزارة السياحة أو الخارجية، تحت إشراف وزارة الصحة.
ومن جانبه، أعلن اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، عن عقد مؤتمر السياحة العلاجية فى شرم الشيخ نوفمبر المقبل، تحت رعاية وزارتى الصحة والخارجية وهيئة تنشيط السياحة، بحضور منظمة السياحة العربية، ووزراء الصحة العرب، بالإضافة لدعوة عدد من الدول المميزة فى هذا المجال مثل رومانيا والمجر .
وأكد فودة: أن مقومات السياحة العلاجية بالمحافظة تظهر بوضوح فى منطقة حمام “موسى” الذى يقع على بعد 5 كيلومترات من طور سيناء بواحة كثيفة من أشجار النخيل ويتمتع بمياه كبريتية متعددة العناصر المعدنية أهمها الصوديوم وهو عنصر كاوٍ يساعد على سرعة التئام الجروح والماغنسيوم الذى يساعد خلايا اللون بالجلد على استعادة حيويتها وإعادة اللون الطبيعى للجلد وله تأثير قوى على علاج الأمراض الجلدية المختلفة كالبهاق والصدفية والزوائد الجلدية.
وأضاف فودة أن المنطقة الثانية حمام “فرعون” الذى يقع بالقرب من مدينة أبوزنيمة وهو عبارة عن مغارة جبلية يتفجر منها ينابيع المياه الكبريتية شديدة السخونة يتراوح درجة حرارتها من 55 إلى 75 درجة مئوية أى تقترب من حد الغليان وتصب بعد ذلك فى مياه البحر دون الاستفادة منها.
ويتميز حمام فرعون بوجود تجاويف صخرية من الداخل تمثل غرف ساونا طبيعية ويمكن الاستفادة منها فى علاج الأمراض الروماتيزمية وآلام المفاصل وخشونة الركبة وآلام العمود الفقرى لما تتمتع به هذه المياه بنسبة عالية من عنصر الكبريت، كما تحظى جنوب سيناء والكلام على لسان محافظها بعيون أخرى للمياه الكبريتية الدافئة تقع على بعد 20 كيلو متر من مدينة رأس سدر بالقرب من منطقة “وادى غرندل”، ويمكن الاستفادة منها فى علاج آلام المعدة والقولون وعسر الهضم وقرحة المعدة والبطن من خلال تناول كميات منها.