مقالات

توقعات أسعار الذهب وسط ترقب بيانات أمريكية مهمة

رانيا جول محلل أسواق في الشرق الأوسط في XS.com للنشر الفوري

تم النشر في الثلاثاء 2024-02-27

يكتسب سعر الذهب(XAU/USD) قوة جديدة بعد الانخفاض المتواضع الذي شهده أمس ليتداول عند 20378 دولار خلال تعاملات اليومالثلاثاء، ويظل ضمن مسافة قريبة من أعلى مستوى خلال أسبوعين الذي وصل إليه يوم الخميس الماضي.

ولا يزال سعر الدولار الأمريكيفي موقف ضعيف في أعقاب الانخفاض الجديد في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، والذي يُنظر إليه علىأنه عامل رئيسي يدفع أسعار السلع والمعادن للارتفاع. كما يبدو لي أن المخاوف المستمرة بشأن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسطتدعم أيضًا وضع الملاذ الآمن للذهب.

وأعتقد إن أي حركة صعودية قوية لسعر الذهب تبدو محدودة على خلفية توقعات الاحتياطي الفيدرالي المتشددة. خاصة بعد أن أشارمحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع الماضي، إلى جانب العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى أن البنكالمركزي الأمريكي سيبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول وسط تضخم ثابت واقتصاد مرن. ومن المفترض أن يكون هذا بمثابة قوة دافعةلارتفاع عوائد السندات الأمريكية والدولار، والتي بدورها قد تمنع أي حركة صعودية قوية حول أسعار الذهب الذي لا يدر عائدًا.

ومن وجهة نظري يترقب المشاركون في السوق الآن صدور أرقام البيانات الكلية الأمريكية مثل أرقام طلبيات السلع المعمرة ومؤشر ثقةالمستهلك الصادر عن مجلس المؤتمر ومؤشر ريتشموند الصناعي، بحثًا عن فرص قصيرة المدى في وقت لاحق من اليوم.

ومع ذلك، سيبقى التركيز منصبًا على أرقام مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة يوم الخميس، والذي قد يوفرإشارات جديدة حول مسار وتوقيت خفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي ويوفر زخمًا اتجاهيًا جديدًا لسعر الذهب.

ولا يزال العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات منخفضًا بالقرب من 4.275%، مما يقوض قوة الدولار اليوم ويقدم بعضالدعم لسعر الذهب.غير إن الركود في اليابان والمملكة المتحدة، إلى جانب التوترات الجيوسياسية المستمرة الناجمة عن الصراعات فيالشرق الأوسط، تدعم ارتفاع سعر الذهب الذي يعتبر ملاذًا آمنًا.

خاصة بعد أن قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم أمس الاثنين إنه يأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حرب غزة واتفاق لوقفإطلاق سراح الرهائن بحلول بداية شهر رمضان في 10 مارس.

والآن، قامت الأسواق بتسعير إمكانية خفض سعر الفائدة في مارس وترى فرصة بنسبة 60٪ تقريبًا لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطةأساس في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في يونيو.لذلك يتطلع التجار الآن إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية المقرر صدورهااليوم  خاصة طلبيات السلع المعمرة ومؤشر ثقة المستهلك الصادر عن مجلس المؤتمر ومؤشر ريتشموند الصناعي.

كما يترقب المستثمرون هذا الأسبوع أيضًا صدور قراءة الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الرابع يوم الأربعاء ومؤشر أسعار نفقاتالاستهلاك الشخصي(PCE) يوم الخميس، ويعتبر الأخير مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، والذي بدوره سيؤثرعلى التوقعات بشأن تخفيضات أسعار الفائدة المستقبلية ويوفر زخمًا جديدًا لاتجاه سعر الذهب خلال الأيام القليلة المقبلة. وأتوقع أن يتجنببنك الاحتياطي الفيدرالي النظر في خفض أسعار الفائدة أو حتى تحديد موعدها حتى يحصل على دليل على أن التضخم سينخفض ​​بشكل مستدام إلى هدف 2٪ من خلال أرقام البيانات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock