أخبار الاقتصاد

” تحلية المياه “: تعاون مشترك مع ” الأرصاد ” لاستشعار جودة المياه بالأقمار الاصطناعية

الاقتصاد.الرياض

تم النشر في الأحد 2024-04-28

كشف الدكتور فيصل العصيمي مديرة إدارة الابتكار بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، عن مبادرة مع المركز الوطني للأرصاد باستخدام الأقمار الاصطناعية، مشيرا إلى أن المؤسسة تعمل على المبادرة منذ عدة أشهر، لافتا إلى أن المبادرة ستعطي استشعار لحظي لجودة المياه في المحطات، بحيث يتم الاستغناء على أخذ عينات من المحطات والقيام بتحليلها.

وأضاف خلال الجلسة الحوارية بعنوان ” فرص الابتكار التجاري في البيئة والمياه والزراعة ” ضمن فعاليات ” أسبوع الابتكار 2024″ التي تنظمها مراكز دعم المنشآت مؤخرا، أن المؤسسة أنشئت وكالة ابتكار نظرا للأهمية البالغة، مضيفا، أن المؤسسات تعمد الى وضع السياسات والتشريعات، بهدف تبني الأفكار الابتكارية وتنفيذها وتطبيقها على أرض الواقع، مؤكدا، أن المؤسسة أنشئت عدة قنوات لدعم الابتكار من خلال إطلاق مبادرة ” تحفيز الموظفين المبتكرين “، عبر تقديم الأفكار الابتكارية، حيث تقوم لجان داخلية لتقييم الأفكار وتفعيلها، مضيفا، أن المؤسسة تقدم حوافز مالية للأفكار ذات القيمة الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة لذلك، فقد أنشئت المؤسسة وكالة ” البحث و الابتكار ” لاستقطاب أفكار بحثية من عدة جهات.

وذكر، أن وكالة الابتكار تحتوي على عدة إدارة ” البحثية – التصاميم – الذكاء الاصطناعي “، مضيفا، أن المؤسسة تركز على الابتكارات في قطاعات ” الإمداد – النقل و التوزيع – معالجة الصرف الصحي والمخلفات ” موضحا، أن التقنية التناضح العكسي المسيطرة على عمليات تحلية المياه المالحة، حيث توجد مبادرات لتحسين هذه العملية عبر استخدام مواد ” النانو “، حيث تعمد هذه التقنية على دخول المياه و استبعاد الأملاح عبر فتحات صغيرة للغاية، مضيفا، أن المحطات الزراعية تقل 30% عن التكلفة الرأسمالية عن محطات مياه البحر، حيث يتم تصميم المياه المنتجة وفقا لاحتياج النبات من المعادن.

وقال، إن المؤسسة تتعاون مع أحد رواد الاعمال لإنتاج المياه من الهواء، بحيث يتراوح الإنتاج بين 60 لترا – 5000 لتر يوميا، مضيفا، أن تعمل على تركيب محطات بهذه التقنية في رابغ والجبيل، حيث تخدم هذه التقنية التي يصعب إيصال الخدمات لها بالطريقة المناسبة، موضحا، أن الدولة تولي أهمية بالغة للابتكار، الامر الذي ساهم في وصول المملكة الى المركز 48 وفقا لمؤشر الابتكار، بحيث قفزت المملكة نحو 16 مركزا خلال 18 شهرا.

وأشار الى أن أبرز التحديات التي تواجه الابتكارات تتمثل نقص البنية التحتية لتطبيق الابتكارات، حيث تقوم المؤسسة بإنشاء مشروع ” واحة التحلية ” في رابغ يضم مراكز أبحاث بمساحة 42 ألف متر مربع، بحيث يتاح للشركات ورواد الاعمال لتطبيق الابتكارات فيها ذات العلاقة بتحلية المياه، متوقعا الانتهاء من مشروع ” واحة التحلية ” خلال الأشهر القادمة، حيث بلغت نسبة الإنجاز 35%.

واكد، أن مركز الابتكار السعودي لتقنية المياه، يحتضن أفكار بقيمة 585 مليون ريال، لافتا إلى أن المركز يهدف الى توطين المعرفة وزيادة المحتوى المحلي وتطوير سوق قطاع المياه، مضيفا، أن المركز سيطلق نسخته الثانية شهر يونيو القادم، مبينا، ان المركز يستهدف رواد الاعمال الذين يملكون أفكارا قابلة للتطبيق في السوق.

وكشف، أن المؤسسة أطلقت ” الجائزة العالمية لقطاع التحلية” بقيمة 10 مليون ريال، مضيفا، أن الفائزين في عام 2023 بلغ عددهم 7 مبتكرين من إجمالي 105 مبتكرا من 27 دولة عالمية، لافتا إلى أن المؤسسة تستهدف في عام 2024 نحو 250 مبتكرا للمشاركة في الجائزة، حيث يتاح التسجيل لكافة المبتكرين في قطاع التحلية،  موضحا، أن حجم مياه الشرب المعبأة المملكة يتجاوز 8 مليار ريال.

وقال المهندس معاذ بوعائشة مدير قسم البحث والتطوير لتقنية الطباعة 3D- نيوم، إن نيوم حريصة على استقطاب أصحاب المهارات لمعالجة المشاكل بأفضل الطرق، مشيرا إلى أن الابتكار يسهم في إيجاد الحلول غير تقليدية لمعالجة التحديات على اختلافها، لافتا إلى أن الابتكار عملية إعمال العقل للخروج عن النمط الطبيعي، مبينا، أن الابتكار يتمثل في التجرد من مختلف الأنماط المعروفة عبر خلق أجواء مناسبة لوضع الحلول لمختلف التحديات.

وأضاف، أن نيوم تركز على الحفاظ على البيئة وخفض الانبعاثات الكربونية و العمل بالطاقة النظيفة قدر الامكان، مشيرا الى أن الفرص الاستثمارية لرواد الاعمال في مشروع ” نيوم ” عديدة منها في الاستفادة من العمليات الإنشائية الحالية والعمل على ابتكار الحلول لخفض الانبعاثات الكربونية، مؤكدا، أن نيوم تعمل على خفض الانبعاثات الكربونية عبر استخدام طابعة 3D في إنتاج القطع الخرسانية في المباني الانشائي، مقدرا حجم خفض الانبعاثات الكربونية بنحو 95% ، داعيا رواد الاعمال للبحث عن الحلول في تقنيات الإنشاء والبناء للحفاظ على الانبعاثات الكربونية.

وأشار إلى وجود فرص استثمارية كبيرة في مشروع “نيوم”، فالمبتكر بحاجة الى البحث عن الحلول المناسبة للكثير من التحديات منها على سبيل المثال ” الرجيع الملحي ” الناتج عن تحلية المياه المالحة، داعيا رواد الاعمال للاستفادة من الأشياء المهدرة او الأشياء البعيدة.

وأوضح المهندس فهد الصقهان المدير التنفيذي لإدارة الأبحاث والابتكار في شركة المياه الوطنية، أن الابتكار يتمثل في نقل فكرة الى أرض الواقع عبر إحداث نقلة نوعية، مضيفا، أن الابتكار يسهم في خلق جدوى اقتصادية لتكوين ثابت، مؤكدا، أن الشركة حريصة الحفاظ على البيئة عبر إنتاج الطاقة المتجددة وتوليد الطاقة عبر شبكات المياه، مما يسهم في خفض التكاليف التشغيلية، مشيرا الى أن الشركة ساهمت في خفض الانبعاثات الكربونية من عدة مشاريع مختلفة، عبر الوصول لأكثر من 20 مليون طن سنويا، داعيا رواد الاعمال للبحث عن الحلول المناسبة لرفع حجم خفض الانبعاثات الكربونية عبر إيجاد الابتكارات المناسبة.

وبين ، أن الشركة حرصت على بناء استراتيجية للابتكار، بالإضافة الى التركيز على الحوكمة عبر الأنظمة والسياسات الإجرائية وتأسيس لجان متخصصة، من أجل التعامل مع المبتكرين بطريقة صحيحة، مضيفا، أن الشركة بعد استكمال الإجراءات التشريعية أطلقت برنامج ” وابل “، مبينا، أن الشركة عمدت لإطلاق التحديات لاستقبال الأفكار وبعدها يتم فرزها، موضحا، أن بعض الأفكار تصل الى مرحلة النمذجة دون القدرة على تنفيذها، مؤكدا، أن الشركة استطاعت استقبال أكثر من 1000 فكرة بعضها وجدت طريقها للتنفيذ.

وأوضح، أن السوق بحاجة الى الابتكارات المتعلقة بمخلفات المحطات التي تحتوي على الكثير من المواد الكيميائية والعضوية، بحيث يمكن استثمارها في توليد الطاقة او غيرها من العمليات الأخرى، داعيا رواد الاعمال لمحاولة الاستفادة من مخلفات محطات التحلية في إعادة التدوير وإنشاء منشآت ذات مردود اقتصادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock