أخبار الاقتصادالأخبار

الناصر: شراء حصة استراتيجية في «سابك» سيؤثر على الجدول الزمني لطرح «أرامكو»

تم النشر في الجمعة 2018-07-20

كشف المهندس أمين حسن الناصر الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) أن التوصل لاتفاق للاستحواذ على حصة استراتيجية في شركة سابك من شأنه أن يكون له تأثير على الإطار الزمني لخطة طرح جزء من أرامكو السعودية للاكتتاب، كما أوضحت الشركة أن الهدف الاستراتيجي من السعي لهذه الصفقة تحول أرامكو من الشركة الأولى عالميا الرائدة في مجال الطاقة إلى أن تكون الشركة الرائدة في مجالي الطاقة والكيميائيات.

وأشار إلى أن المناقشات مع صندوق الاستثمارات العامة للاستحواذ على حصة استراتيجية في سابك لا تزال في مرحلة أولية ومبكرة جدا، وخاصة أن إجراءات الاستحواذ تأخذ وقتها خاصة إذا كانت الصفقة كبيرة، مشيرا إلى أن الإطار الزمني للصفقة سيتم تحديده بعد التوصل إلى اتفاق، وسيكون ذلك في وقت لاحق بإذن الله رهنًا بما يتحقق من تقدّم في المناقشات.

وبين الناصر أن مناقشات الصفقة لا بد أن تأخذ إجراءاتها ومراحلها، خاصة وأن هناك أنظمة سوق المال ذات العلاقة بعمليات الاستحواذ وينبغي أخذها في الاعتبار، مؤكدة على أنه في حال ما اكتملت الصفقة المحتملة، أخذًا بالاعتبار الأنظمة ذات العلاقة، فإن ذلك حتما سيكون له تأثير على الإطار الزمني لخطة طرح جزء من أرامكو السعودية للاكتتاب، مشددة على أن متى ما كانت أرامكو السعودية جاهزة يبقى توقيت طرح جزء من أرامكو للاكتتاب قرارًا من الدولة.

وأوضح أن الصفقة المحتملة للاستحواذ على حصة استراتيجية في سابك تأتي ضمن خطة بدأتها الشركة منذ عدة سنوات وتنظر فيها إلى جميع الخيارات المحلية والاقليمية والعالمية، مشيرا إلى أن جميع مشاريع أرامكو السعودية العالمية في مجال التكرير تتضمن هدفًا كبيرًا يتمثل في تحويل نسبة عالية من النفط الخام إلى كيميائيات، مثل المشروع المشترك في الهند وماليزيا، وكذلك استثمارات شركة موتيفا المستقبلية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح رئيس أرامكو أن برنامج أرامكو للتحول الاستراتيجي الذي بدأته الشركة في العام 2011، وضع هدفًا بأن تتحول الشركة من كونها الشركة الأولى الرائدة في العالم في مجال الطاقة إلى أن تكون الشركة الرائدة في العالم في مجال الطاقة والكيميائيات. وبخصوص الكيميائيات فإن هناك خياران عن طريق انشاء مشاريع جديدة (مثل مشروع صدارة) أو عن طريق الاستحواذ.

وأشار إلى أن استراتيجية أرامكو تضمنت إعادة موازنة مجموعة أعمالها التي كانت تركز في العقود الماضية على إنتاج النفط والغاز بحيث تتوسع بشكل كبير في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق والكيميائيات، ونحقق طموحنا في أن نكون الشركة العالمية الرائدة في الطاقة والكيميائيات، مؤكدا أن هذا التحول يتضمن الكثير من مزايا التكامل وفرص النمو والقيمة المضافة وتنويع مصادر الدخل.

ووفقا لأرامكو فإن قطاع الكيميائيات ينمو بمعدل نحو 3% وهو أسرع من معدل نمو الاقتصاد العالمي أو الطلب الإجمالي على الوقود، وسينمو بمقدار 50% عما هو عليه الآن على مدى الـ20-25 سنة القادمة. ولذلك فإن الاستثمار في الكيميائيات هو أحد السبل لدعم أعمالنا في مجالي التكرير والتسويق التي تشهد هي الأخرى نموًّا.

وتتطلع أرامكو على المدى البعيد تحويل 2 إلى 3 مليون برميل من  انتاجها من النفط إلى كيميائيات، حيث حددت الشركة عدة فوائد من هذا الهدف يأتي في مقدمتها زيادة القيمة المضافة من كل برميل، وتنويع مصادر الدخل، وتأمين مصدر لتسويق انتاجنا الضخم من النفط على المدى البعيد خارج قطاع النقل (حاليًا غالبية استهلاك النفط العالمي يتم في قطاع النقل)، واستحداث أثر إيجابي فيما يتعلق بالتغير المناخي لأن الاستخدام النهائي للنفط في مجال الكيميائيات وليس في مجال المحروقات يساعد في خفض انبعاثات الكربون .

وفي هذا الإطار يرى رئيس أرامكو انه من أجل تحقيق الخطط والتطلعات الاستراتيجية سعت الشركة على مدى السنوات الماضية إلى النمو في مجال الكيميائيات من خلال طريقين، الأولى مشاريع جديدة مثل صدارة وبترورابغ، والثانية صفقات الشراء والاستحواذ مثل شراء حصة 50% من شركة لانكسيس الألمانية التي تمت قبل سنتين، كما تبحث أرامكو كل الفرص الاستثمارية المتاحة على الصعيدين الوطني والعالمي لتنمية أعمالها في مجال الكيميائيات بما يتوافق مع استراتيجياتها، وتأتي في هذا السياق الصفقة المحتملة للاستحواذ على حصة استراتيجية في سابك، وهي الشركة السعودية المرموقة التي تعد الثالثة عالميا والتي تربطها مع أرامكو السعودية علاقات متميزة منذ بداية تأسيسها.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock