وزير النقل: المملكة ترسم ملامح مستقبل الطيران العالمي بدور ريادي واستراتيجيات متقدمة

الاقتصاد.الرياض
تم النشر في الأربعاء 2025-09-24أكد وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني م. صالح الجاسر، أن المملكة تقوم بدور ريادي في تطوير الاستراتيجيات ورسم ملامح قطاع الطيران العالمي، عبر مساهمتها الفاعلة والبناءة في أعمال مجلس المنظمة ومفوضية الملاحة الجوية واللّجان والفرق المنضوية تحتهما، إضافة إلى ترؤسها للعديد من اللّجان وفرق العمل الدوليّة والإقليمية.
جاء ذلك خلال ترؤسه الوفد رفيع المستوى في افتتاح أعمال الجمعية العمومية الـ 42 لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكو)، بحضور رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز الدعيج، للفترة من 23 سبتمبر – 3 أكتوبر بمونتريال في كندا.
وأعلن وزير النقل تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمليون دولار أمريكي دعمًا لـ”الإيكو” لدعم ذات الهدف الاستراتيجي لبرنامج “عدم ترك أي دولة خلف الركب” للدورة الحالية (2025-2028)، الهادف إلى مساعدة الدول النامية على تطبيق القواعد القياسية والأساليب الموصي بها الخاصة بسلامة وأمن الطيران المدني.
وقال إن المملكة تُمثل اليوم قوة مؤثرة في حركة الطيران المدني على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتتمتع بتنافسية عالية في البنية التحتية والتكنولوجية المرتبطة بهذا القطاع الحيوي، بالإضافة إلى تصنيف المملكة ضمن المراتب الأولى عالميًا في معايير سلامة وأمن الطيران، في ظل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة التي أسهمت في بناء قطاع طيران قوي وقادر على المنافسة.
وأضاف أن المملكة ترتبط بعلاقات تعاون وطيدة مع “الإيكو”، وأسهمت بفاعلية في تطوير السياسات والممارسات التي تُسهم في جعل الطيران أكثر أمانًا وانتظامًا على الصعيد الدولي، وتحرص على دعم جميع جهود المنظمة الرامية إلى تعزيز كفاءة وسلامة وأمن بيئة الطيران الدولي.
وأبان وزير النقل أن المملكة دأبت خلال الأعوام الماضية على استضافة العديد من المؤتمرات الدولية منها: النسخة الأكبر من مؤتمر مفاوضات خدمات النقل الجوي (ICAN23) بمشاركة 700 مسؤول من 97 دولة وتوقيع أكثر من 500 اتفاقية، إضافة إلى استضافة القمة العالمية لتسهيلات النقل الجوي 2024، مُساهمة في توحيد الجهود وجمع الشركاء لتعزيز التعاون والتكامل المُستدام.
وبين أن المملكة تؤمن بمبدأ التعاون والشراكة الفاعلة بين الدول كافة، لا سيما الدول النامية؛ بهدف تحقيق قطاع طيران عالمي مزدهر في منظومة الطيران المدني الدولي، ومن هذا المنطلق فقد ساهمت المملكة بمليون دولار في كل دورة ثلاثية للمنظمة لدعم هدف منظمة الإيكو الاستراتيجي “عدم ترك أي دولة خلف الركب”، وذلك في الأعوام 2016 و2019 و2022.
ولفت إلى أنه في مجال بناء القدرات البشرية جرى تدريب أكثر من 1423 متخصصًا في أمن الطيران من 11 دولة، إضافة إلى 254 متخصصًا من 16 دولة عبر الأكاديمية السعودية للطيران المدني في دورة الجمعية الحالية، وفي إطار برامج معتمدة من “الإيكو” مثل TRAINAIR PLUS، إلى جانب إعارة المملكة 6 من خبرائها لمنظمة الطيران المدني ليكونوا جزءًا من صناعة السياسات العالمية في قطاع الطيران المدني.
ودعا وزير النقل ممثلي الدول الأعضاء والمشاركين، إلى المشاركة في النسخة الرابعة من مؤتمر مستقبل الطيران الذي تقيمه المملكة خلال الفترة من 20-22 أبريل من عام 2026م في مدينة الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.