الاقتصاد.الرياض
تم النشر في الأحد 2025-10-19اختتم وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية اجتماعاتهم السنوية في واشنطن وسط حالة من الارتياح الحذر تجاه متانة الاقتصاد العالمي، رغم سلسلة الصدمات السياسية التي شهدها العام الأول من الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأشار المشاركون إلى أن الاقتصاد العالمي أظهر مقاومة مفاجئة أمام التحديات، إلا أن حالة الضبابية التي تكتنف السياسات الاقتصادية الأميركية والعلاقات التجارية الدولية تثير قلقاً متزايداً.
وقال نائب محافظ بنك تايلاند بيتي ديسياتات إن صانعي السياسات يعيشون فترة “مرهقة للغاية” منذ إعلان ما يعرف بـ”رسوم يوم التحرير” التي فرضها ترامب في أبريل الماضي، مضيفاً أن “الضبابية باتت عائقاً رئيسياً أمام وضع السياسات والتواصل مع الجمهور”.
من جانبها، أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا أن الاجتماعات شهدت “مشاركة بناءة نادرة”، مشيرة إلى أن ارتفاع مستوى الغموض العالمي جعل التعاون الدولي ضرورة لا يمكن التهاون بها.
كما شددت غورغيفا ونظيرتها في منظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونغو إيويالا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية والإقليمية في ظل استمرار التوتر بين الولايات المتحدة والصين، مؤكدتين أن تصاعد الخلافات التجارية بين القوتين لم يتحول بعد إلى حرب تجارية شاملة.
وفي السياق ذاته، دعت أوكونغو إيويالا إلى إصلاحات جذرية في منظمة التجارة العالمية وتنويع الشراكات التجارية، مؤكدة أن “التجارة العالمية أفادت العديد من الدول، لكنها لم تشمل الجميع بالقدر نفسه”.
وشهدت الاجتماعات كذلك دعوات لتعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي، حيث أشارت وزيرة المالية النيوزيلندية نيكولا ويليس إلى أن الاتحاد الأوروبي يدرس الانضمام إلى اتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادي، فيما أكدت وزيرة التخطيط المصرية رانيا المشاط أن التعاون الإقليمي بات خياراً استراتيجياً لمواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية
