أسعار النفط ترتفع بفعل مخاوف الإمدادات رغم اتجاهها لتراجع أسبوعي

سجلت أسعار النفط، اليوم (الجمعة)، ارتفاعاً طفيفاً وسط تصاعد المخاوف من اضطرابات محتملة في الإمدادات، بعد تحرّكات أمريكية لاعتراض المزيد من ناقلات النفط الفنزويلية، عقب احتجاز ناقلة هذا الأسبوع. ورغم هذا الارتفاع، لا تزال الأسعار تتجه لتسجيل تراجع أسبوعي مدفوعة بتفاؤل بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتاً بنسبة 0.5% إلى 61.57 دولار للبرميل، كما صعد خام غرب تكساس الوسيط 31 سنتاً بنسبة 0.5% إلى 57.91 دولار للبرميل، بعد تراجع سابق بنحو 1.5% يوم أمس (الخميس).
ووفق ستة مصادر مطلعة، فإن الولايات المتحدة تستعد لاعتراض سفن إضافية تنقل النفط الفنزويلي، في خطوة تزيد الضغط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ما عزّز المخاوف من نقص محتمل في الإمدادات.
وأوضح المحلل في “نيسان سيكيوريتيز إنفستمنت” هيرويوكي كيكوكاوا، أن تحركات الشراء ظهرت مجدداً لتقليص الخسائر عقب احتجاز الناقلة، بينما ستظل مفاوضات السلام بين موسكو وكييف محور التركيز خلال الفترة المقبلة. وأضاف أن خام غرب تكساس قد يختبر مستوى 55 دولاراً في حال تم التوصل لاتفاق بين الطرفين.
وفي سياق متصل، رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2026، وخفضت تقديراتها لنمو المعروض نتيجة قوة الأداء الاقتصادي العالمي وتراجع الإمدادات من الدول الخاضعة للعقوبات.
لكن بيانات منظمة “أوبك” أشارت إلى أن المعروض العالمي سيتقارب مع مستوى الطلب في 2026، وهو ما يتناقض مع تقديرات الوكالة وتوقعات أخرى ترجّح وجود فائض كبير في المعروض.



