الاقتصاد.جدة
تم النشر في الجمعة 2025-09-19أكد المحامي الدكتور ماجد قاروب أن التقارير المتداولة حول إمكانية استبدال المحامين بالذكاء الاصطناعي غير دقيقة ومبالغ فيها، موضحًا أن المهنة تقوم على مهارات إنسانية معقدة لا يمكن للأدوات التقنية أن تحل مكانها.
وقال قاروب في تصريح لـ”الاقتصاد” إن القانون ليس مجرد نصوص جامدة، بل يحتاج إلى تفسير وتحليل سياقي وفهم نية المشرّع، إضافة إلى التفاعل مع القضاة والأطراف المختلفة وتمثيل الموكلين أمام المحاكم، وهو ما لا يمكن للذكاء الاصطناعي القيام به.
وبيّن أن دور التقنية يتمثل في تسريع عمليات البحث وتحليل المستندات وصياغة المذكرات الأولية، وهو ما يجعلها أداة مساعدة قوية للمحامي، لكنها لا تملك الوعي الإنساني والأخلاقي اللازم لاتخاذ القرارات القانونية الحساسة.
وأضاف: “مثلما يستخدم الأطباء أجهزة التشخيص المتقدمة دون أن يلغي ذلك دورهم، يبقى المحامي هو صاحب القرار والمسؤولية، فيما يظل الذكاء الاصطناعي مجرد وسيلة لزيادة الدقة والكفاءة وتقديم خدمة أفضل للعميل.”
واختتم الدكتور ماجد قاروب حديثه بالتأكيد على أن المستقبل سيكون تكامليًا، حيث يعزز الذكاء الاصطناعي قدرات المحامي ويرفع جودة الخدمات القانونية، دون أن يُلغي الحاجة إلى الخبرة القانونية والبُعد الإنساني في هذه المهنة
