15 مارس يوم عالمي للنوم

لا تزال مسألة نقص النوم والمخاطر الصحية المرتبطة بها تشكل مشكلةً متنامية في المجتمعات الحديثة وفي حين تشير معظم الدراسات والمناقشات إلى العلاقة بين نقص النوم والعديد من الاضرابات الصحية المزمنة –مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري والبدانة- باعتبارها من العواقب الأكثر خطورة، تبقى مساوئ أنماط النوم غير الصحية تحمل تأثيراً مباشراً أكثر مما يعتقده الكثيرون، حيث أنها تسرّع من ظهور علامات الشيخوخة والاضرابات الصحية المرتبطة بالتقدم بالعمر!ويعد النوم من أهم النشاطات الجسدية، فوقت النوم هو عامل رئيسي للجسم للحصول على الراحة التي يحتاجها واستعادة النشاط، كما يتم في هذه المرحلة إصلاح وتجديد الخلايا. وعند عدم حصول الأشخاص على قسط كافٍ من النوم المريح، فإن عمليات التمثيل الغذائي للجسم تتعرض لإضطرابات كثيرة، كما يمكن أن يتسبب ذلك في تلف الخلايا. وقد أظهرت العديد من الدراسات بالفعل أن عادات النوم السليمة يمكن أن تحدث فرقا كبيراً في نمط الحياة الخاصة بالأشخاص. وإضافة إلى ذلك، أشارت العديد من الأبحاث الأخرى إلى أهمية النوم العميق أثناء الليل في المحافظة على شباب الجسم والحصول على الكثير من الفوائد الصحية، من بينها التمتع ببشرة نقية ناعمة وذاكرة أفضل، ومستوى عالٍ من اليقظة والانتباه، بالإضافة إلى تعزيز سرعة الاستجابة والمنعكسات الإرادية ووظائف نظام المناعة.وتزامناً مع الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للنوم في 15 مارس، ينضم “معرض النوم للشرق الأوسط”، الفعالية الأولى من نوعها في المنطقة والمخصصة لتشجيع اعتماد أنماط نوم صحية، إلى الدعوة العالمية لزيادة الوعي والتوعية بأهمية جودة النوم في الحصول على صحة جيدة مع التقدم بالعمر. وتتولى جمعية النوم العالمية مسؤولية تنظيم فعالية اليوم العالمي للنوم التي تهدف إلى نشر الوعي حول أهمية أنماط النوم الصحية. ويذكر أن فعالية هذا العام تقام تحت عنوان “النوم الصحي، الشيخوخة الصحية”، وذلك لتسليط الضوء على أهمية اعتماد نمط نوم صحي في تحسين جودة ونمط الحياة.



