أخبار رئيسيةاخبار عامة

ولي العهد وملك ماليزيا يستعرضان التعاون الثنائي بين البلدين وتعزيزه في مختلف المجالات

عقد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء اليوم ، جلسة مباحثاث رسمية مع ملك ماليزيا إبراهيم بن السلطان إسكندر، استعرضا خلالها أوجه العلاقات الأخوية بين البلدين، وآفاق التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بتطويره وتعزيزه في مختلف المجالات، وعددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. حيث يتطلع أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز وتطوير العلاقات بينهما، والاستفادة من فرص التعاون التي تتيحها رؤية 2030 والمشروعات الكبرى التي أطلقتها المملكة في توطيد التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.

وأكدت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الرسمية إلى ماليزيا في العام 2017م مكانة ماليزيا لدى المملكة، وعمق العلاقات بين البلدين، إذ شهدت العديد من الاجتماعات واللقاءات والفعاليات، إضافة إلى توقيع مجموعة من اتفاقيات التعاون والاستثمار بين البلدين في مختلف المجالات. فيما يولي ولي العهد اهتماماً كبيراً بتوسيع آفاق التعاون الثنائي بين البلدين ما يعزز فرص تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

وتحظى المملكة باحترام كبير لدى جميع الأوساط الرسمية والشعبية الماليزية، انطلاقاً من الروابط الإسلامية والأسس المتينة للعلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، كما تهتم القيادة الماليزية بتوطيد علاقتها مع المملكة، وتعتبرها شريكاً استراتيجياً في العالم الإسلامي. كما يتفق البلدان في تبنيهما منهج الإسلام الوسطي القائم على الاعتدال والتسامح ونبذ الغلو والتطرف، ومكافحة الإرهاب، ودعم العمل الإسلامي المشترك بكافة مجالاته من خلال منظمة التعاون الإسلامي، إذ تقدر ماليزيا الدور القيادي للمملكة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية وخدمة الحرمين الشريفين.

وتطورت العلاقات الثنائية بين البلدين على مر العقود الماضية، وتوجت في العام 2021م بالتوقيع على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي الماليزي، بحضور ولي العهد، ودولة رئيس وزراء ماليزيا السابق محيي الدين ياسين، في خطوة هامة للارتقاء بعلاقات البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في جميع المجالات، في ظل ما يتمتعان به من عناصر القوة الاقتصادية والمكانة الدولية، إذ تنظر المملكة لماليزيا كشريك اقتصادي مهم، كون اقتصادها هو رابع أكبر اقتصاد في منطقة جنوب شرق آسيا.

كما أطلق مجلس التنسيق السعودي – الماليزي أعماله بانعقاد اجتماعه الأول بالرياض، في ديسمبر من العام الماضي (2024م)، برئاسة سمو وزير الخارجية ونظيره الماليزي، ويسعى المجلس ولجانه الفرعية إلى أن يسهم في تطوير الشراكة والتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بما يرتقي إلى تطلعات قيادتي البلدين.

وشهدت العلاقات التجارية بين البلدين تطوراً ملحوظاً، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام 2024م وحتى منتصف العام 2025م نحو 13 مليار دولار، ويميل الميزان التجاري لصالح المملكة، حيث بلغت قيمة الصادرات السعودية إلى ماليزيا 10 مليارات دولار، بينما بلغت قيمة وارداتها من ماليزيا نحو 3 مليارات دولار، وتحتل المملكة المرتبة التاسعة عالمياً ضمن الدول المصدّرة إلى ماليزيا. كما شهد التعاون في مجال الطاقة تطوراً ملحوظاً، إذ أطلقت شركتا أرامكو السعودية وبتروناس الماليزية مشروعين مشتركين تضمنا إنشاء مصفاة ومجمع بتروكيماويات متكامل في ماليزيا، كما وقعت شركة أكوا باور السعودية في مايو من العام الجاري (2025م)، مذكرة تفاهم مع هيئة تنمية الاستثمار الماليزية لاستكشاف فرص توليد الطاقة بسعة تصل إلى 12.5 جيجاواط بحلول العام 2040م، واستثمارات أولية تقدر قيمتها  بـ10 مليارات دولار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock