أخبار الاقتصاد

قطار السعودية–قطر السريع يخلق 30 ألف وظيفة ويعزز الاقتصاد بـ115 مليار ريال خلال 6 سنوات

تؤكد بيانات حديثة أن مشروع القطار الكهربائي السريع بين السعودية وقطر سيكون له أثر اقتصادي مباشر يتجاوز 115 مليار ريال عند اكتماله، إضافة إلى خلق 30 ألف وظيفة في البلدين عبر مراحل البناء والتشغيل وسلاسل التوريد المرتبطة به.

وجرى اليوم توقيع اتفاقية تنفيذ المشروع بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، حيث وقع الاتفاقية وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر، ووزير المواصلات القطري الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني، ضمن أعمال المجلس التنسيقي السعودي القطري.

منظومة نقل جديدة تربط الرياض بالدوحة

يمثل المشروع خطوة محورية ضمن جهود البلدين لتعزيز التكامل الاقتصادي، وبناء بنية تحتية حديثة للنقل المستدام، تفتح المجال أمام تعاون أوسع في مجالات التجارة، والسياحة، والاستثمار.

ومن المقرر أن يستغرق تنفيذ المشروع ست سنوات، ليشكل عند اكتماله نقطة تحوّل في تجربة السفر بالمنطقة، مع تقليص زمن الرحلة بين الرياض والدوحة إلى ما يقارب الساعتين. ويتيح القطار وسيلة تنقل مريحة وسريعة، ويقدم خيارًا عمليًا للمسافرين بين العاصمتين سواء للعمل أو السياحة أو الزيارات.

شبكة بطول 785 كم.. ومحطات رئيسية

يمتد خط القطار السريع على طول 785 كيلومترًا، ويتضمن خمس محطات رئيسية على المسار، تشمل الربط مع الهفوف والدمام، بما يعزز تدفق الحركة بين المدن الكبرى، ويرفع من مستوى خدمات النقل ويزيد من جاذبية المدن الواقعة على المسار.

وتم تصميم المشروع ليعتمد على أنظمة سكك حديد متقدمة وتقنيات تشغيل ذكية، بما يضمن أعلى درجات السلامة، وكفاءة التشغيل، وراحة الركاب. وسيكون القطار نموذجًا للبنية التحتية المستقبلية القائمة على الاستدامة وكفاءة الطاقة.

اقتصاد أقوى وسياحة أكثر حيوية

تشير التوقعات إلى أن المشروع سيخدم أكثر من 10 ملايين راكب سنويًا، ما يجعله محركًا اقتصاديًا وسياحيًا مهمًا، من خلال تسهيل التنقل بين البلدين، ودعم نمو قطاع الضيافة والخدمات، وخلق فرص استثمار جديدة في محطات القطار ومحيطها.

كما يسهم المشروع في رفع جاذبية الرياض والدوحة كوجهات سياحية، من خلال إتاحة رحلات قصيرة ومتكررة، وتمكين المسافرين من تجربة مناطق الجذب السياحي في البلدين بسهولة.

تكامل مع المطارات وشبكات النقل المحلي

يعتمد المشروع على تكامل كامل بين القطار السريع والمطارات ووسائل النقل العام داخل المدن، ما يسهل حركة المسافرين ويرفع كفاءة التنقل اليومي. ويقلل هذا التكامل من الازدحام المروري، ويمنح خيارات متعددة للانتقال بين وسائل النقل الحديثة.

كما يدعم المشروع التوجه نحو تقليل الاعتماد على السيارات والطيران داخل المنطقة، مع توفير وسيلة نقل منخفضة الانبعاثات مقارنة بالوسائل التقليدية.

دعم لرؤية 2030 في البلدين

يشكل مشروع القطار السريع تجسيدًا عمليًا لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 ورؤية قطر الوطنية 2030، عبر التركيز على التنويع الاقتصادي، وبناء مشاريع بنية تحتية متقدمة، وتحسين جودة الحياة.

ويمثل المشروع نموذجًا للتعاون الإقليمي الذي يركز على التنمية المستدامة، وتسهيل حركة الأفراد، وتعزيز الترابط الاجتماعي والثقافي بين الشعبين، إذ لا يقتصر دوره على النقل فقط، بل يعكس روح التكامل والتقارب بين البلدين.

نقلة نوعية في مستقبل التنقل

من خلال سرعته العالية وتقنياته المتقدمة، يضع مشروع القطار السعودي–القطري معيارًا جديدًا للنقل في المنطقة، ويوفر وسيلة سفر تواكب التطورات العالمية في مجال السكك الحديدية، وتدعم موقع المنطقة كمركز عالمي للنقل والخدمات اللوجستية.

المشروع ليس مجرد خط سكك حديدية، بل منصة جديدة لفرص اقتصادية، وتبادل ثقافي، ونمط تنقل حديث، يعزز مكانة السعودية وقطر كوجهتين رائدتين في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock