في ختام أعماله.. ملتقى الأكاديمية المالية يدعو لتوظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير رأس المال البشري ودعم التنافسية

الاقتصاد.الرياض
تم النشر في الأربعاء 2025-10-08اختتمت اليوم النسخة الرابعة من “ملتقى الأكاديمية المالية 2025″، بعقد سلسلة من الجلسات الحوارية التي شارك فيها نخبة من القيادات التنفيذية وصنّاع القرار والخبراء المحليين والدوليين في مجالات المال والأعمال، وقد أسهم ذلك في جعل الملتقى منصة حوارية مهمة لتبادل الخبرات والأفكار بين المشاركين من داخل المملكة وخارجها، وعدد من المؤسسات المالية والمراكز المتخصصة العالمية.
وناقشت الجلسة الأولى من الملتقى أهمية التكيف الإستراتيجي في ظل التحولات السريعة التي يمر بها القطاع المالي، حيث تطرق المتحدثون إلى اتجاهات الأولويات القيادية وكيفية الاستجابة لتلك التغيرات، مؤكدين أهمية استخدام الأدوات القيادية الحديثة، بدءًا من تحليل البيانات وصولًا إلى بناء الثقافة المؤسسية، وتعزيز التوازن بين الرؤية والتنفيذ، لتحقيق الأثر الفعال في المنظمات المالية.
وفي الجلسة الحوارية الثانية، التي حملت عنوان “إستراتيجيات مستدامة لتنمية الكفاءات القيادية”، سلّط المتحدثون الضوء على أدوات وإستراتيجيات التطوير القيادي من خلال الشراكات مع بيوت الخبرة الدولية، وضرورة تطوير الأداء المهني لإعداد قيادات مستعدة لمتطلبات المستقبل، كما تم استعراض النماذج العالمية في إدارة الكفاءات القيادية وكيفية تكييف أفضل الممارسات مع البيئة المحلية لبناء قدرات قيادية فعالة.
وفي الجلسة الأخيرة لأعمال الملتقى، تناول المشاركون موضوع رأس المال البشري في عصر الذكاء الاصطناعي، من خلال عدة محاور شملت دور رؤساء الموارد البشرية في توظيف الذكاء الاصطناعي لمواءمة إستراتيجيات رأس المال البشري مع أهداف النمو المؤسسي والمتطلبات التنظيمية، لبناء منظومات موارد بشرية مرنة تعتمد على البيانات، وتعزز من التنافسية والاسـتدامة لدعم الجاهزية المستقبلية للمؤسسات المالية.
يذكر أن الملتقى الذي انعقد في نسخته الرابعة تحت شعار “نبتكر لنمكِّن” يُعد حدثًا سنويًا بارزًا يجمع كبار المسؤولين الحكوميين، ورؤساء الهيئات والمؤسسات، والرؤساء التنفيذيين، ونخبة من الباحثين والأكاديميين والخبراء والممارسين في قطاع المال والاستثمار؛ لبحث أحدث الأساليب والممارسات العالمية في تطوير القدرات البشرية، بما يتماشى مع تطلعات القطاع المالي ومتطلباته المستقبلية.