الاقتصاد.الوكالات
تم النشر في الجمعة 2025-06-06قامت كبرى شركات الطيران في الولايات المتحدة، مثل “أميريكان إيرلاينز” و”دلتا إيرلاينز” و”يونايتد إيرلاينز”، بتطبيق قواعد جديدة على أسعار رحلاتها، تتطلب في بعض الحالات حجز تذكرتين فأكثر للاستفادة من الأسعار الأرخص. ويعني ذلك أن المسافرين بمفردهم قد يواجهون زيادة في الأسعار تصل إلى 70% لنفس الرحلة مقارنةً بمن يحجزون كأزواج، وفقًا لما ذكرته صحيفة Newsweek.
كشف موقع Thrifty Traveler المتخصص في أخبار السفر عن هذا النمط أثناء تحليله لأسعار الرحلات الداخلية، حيث وُجد أن تكلفة تذكرة رحلة قصيرة على متن “يونايتد إيرلاينز” من مطار أوهير بشيكاغو إلى بيوريا (إلينوي) تبلغ 269 دولارًا، بينما ينخفض السعر إلى 181 دولارًا عند حجز تذكرتين. وفي بعض الحالات، لم تتوفر خيارات الدرجة الاقتصادية إلا عند البحث لعدة مسافرين.
هذا الأسلوب في التسعير يبدو مصممًا لاستهداف مسافري درجة رجال الأعمال، الذين غالبًا ما يسافرون بمفردهم ويحجزون في اللحظة الأخيرة. تستخدم شركات الطيران مجموعات من قواعد التسعير لبيع نفس المقاعد بأسعار متفاوتة.
وأشار خبير السفر غاري ليف إلى أن “الخطوط الجوية الأمريكية” كانت أول من اعتمد هذا النموذج، الذي أُطلق عليه اسم “راكب ثانٍ”، ثم تبعتها شركتا دلتا ويونايتد. كمثال على ذلك، بلغت تكلفة التذكرة الفردية 422 دولارًا لرحلة ذهاب فقط على الدرجة السياحية، بينما انخفض السعر إلى 210 دولارات عند حجز تذكرتين معًا.
وفقًا لمحللي قطاع السفر، يُعتبر السبب وراء هذه الاستراتيجية واضحًا، حيث أن المسافرين المنفردين غالبًا ما يكونون من رجال الأعمال، الذين يحجزون رحلاتهم بميزانيات شركاتهم دون اهتمام كبير بالتكلفة.
بحسب الصحيفة، تدعم صياغة قواعد الأسعار هذا التفسير. في نظام تذاكر “يونايتد إيرلاينز”، تتضمن بعض الأسعار المخفضة شرطًا يتطلب وجود شخص بالغ واحد على الأقل برفقة المسافر في نفس المقصورة، بينما لا يوجد مثل هذا الشرط على التذاكر الفردية الأعلى سعرًا.
آراء خبراء السفر تشير إلى أن هذه الظاهرة ليست منتشرة على نطاق واسع حاليًا، وقد تكون شركات الطيران تختبر هذا الأسلوب الجديد في التسعير على نطاق أصغر قبل توسيعه. وأكد ليف أن هذه الاستراتيجية لا تنطبق على جميع المسارات أو الرحلات، بل تم إدخال قواعد جديدة للأسعار تشترط وجود راكب ثانٍ للحصول على الأسعار الأرخص.
