وكالة المانية: السعودية تتحول إلى مركز عالمي لتصنيع التكنولوجيا

الاقتصاد.الرياض

تشير التقارير إلى أن المملكة العربية السعودية تسعى بخطى جادة للتحول إلى مركز عالمي في مجال تصنيع التكنولوجيا. يأتي ذلك في سياق التحولات الاقتصادية العالمية، خاصة مع القيود الجمركية الأميركية على الصين، مما يجعل السعودية من الدول المؤهلة للاستفادة من هذه التغيرات.

وتسعى المملكة إلى تنويع اقتصادها بعيداً عن النفط من خلال رؤية 2030، التي تركز على تطوير التصنيع والصناعة المحلية. بالمثل، تعمل الإمارات العربية المتحدة على تعزيز قطاعها الصناعي من خلال مبادرة “عملية 300 مليار”، التي تهدف إلى زيادة مساهمة الصناعة المحلية في الدخل القومي.

وتفرض الإدارة الأميركية رسوم جمركية بنسبة 10% فقط على معظم دول الخليج، مما يجعلها وجهة مثالية للشركات الدولية. شركات كبرى مثل ديل وإتش بي بدأت تبحث عن مواقع جديدة لمصانعها في السعودية. تقوم شركة لينوفو الصينية بإنشاء مصنع لتجميع أجهزة الكمبيوتر، بينما تتعاون آلات السعودية مع مجموعة سوفت بنك في مجال الروبوتات الصناعية. كما تسعى السعودية لجذب شركات مثل فوكسكون وكوانتا.

وتتمتع السعودية بموارد طبيعية وفيرة وسوق محلية كبيرة، بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي الذي يربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا. تدعم الحكومة جهود التنويع الاقتصادي وتوفر بنية تحتية متطورة.

وعلى الرغم من التحديات، فإن السعودية قد تترسخ كمركز آمن للشركات التي تسعى لتجنب الرسوم الجمركية المرتفعة، مما يزيد من تنافسيتها في الأسواق العالمية.