جيه إل إل: الرياض في الصدارة كأقوى نمو في سوق العقارات الصناعية بالمملكة والمواقع المميزة تحافظ على نسب إشغال عالية

الاقتصاد.الرياض

أصدرت جيه إل إل، شركة الاستشارات والاستثمارات العقارية الرائدة عالمياً، تقريرها الجديد عن ديناميكيات أداء سوق العقارات الصناعية في المملكة العربية السعودية خلال الربع الثاني من عام 2025، والذي أشارت فيه إلى أن العاصمة الرياض نجحت في الحفاظ على معدلات نمو جيدة باعتبارهامركزاً صناعياً رائداً على مستوى المنطقة. وقد سجلت الرياض زياداتٍ مطردة في أسعار الإيجارات عبر مختلف الأسواق الفرعية لقطاع العقارات الصناعية خلال الربع الثاني من العام الجاري. وسلط التقرير الضوء أيضاًعلى استمرار المناطق الصناعية المُميزة في جذب مستأجرين بأسعار إيجارات مرتفعة والحفاظ على معدلات إشغال عالية.

وحققت أسواق العقارات الصناعية والخدمات اللوجستية في كلٍ من الرياض وجدة نمواً جيداً في أسعار الإيجارات بواقع 9.3% و4.5% على الترتيب. وعلى النقيض وعلى الرغم من ارتفاع أسعار الإيجارات في المناطق الرئيسية من حاضرة الدمام بواقع 10.8%، إلا إن مستويات الأداء في الأسواق الفرعية جاءت متباينة بعض الشيء.

ومن جانبه صرح تيمور خان، مدير قسم الأبحاث بمنطقة الشرقالأوسط وأفريقيا في “جيه إل إل“، قائلاً: “تعكس المستويات العامة للنمو الجيد في أسعار الإيجارات بأسواق العقارات الصناعية في المملكة العربية السعودية تأثير التنمية الصناعية المستمرة والتحسينات على البينة التحتية اللوجستية مدفوعةً بالأجندة الطموحة لرؤية 2030. ومن المتوقع أن تقدم الأسواق الفرعية في المناطق المميزة والمجاورة للممرات النقل الرئيسية أداءً أقوى خلال الشهور القليلة المقبلة. وفي ظل استمرار المستأجرين للعقارات الصناعية في التركيز على المرافق الحديثة والمواقع الاستراتيجية،من المنتظر أن يسهم ذلك في تشكيل مسار السوق ودفع الطلب، ودعمأهداف التحول الاقتصادي في المملكة“.

وسجلت الرياض معدلات نمو سنوية في أسعار إيجارات المستودعات عبر جميع الأسواق الفرعية تراوحت ما بين 4.7% إلى 25%، ما يعكس وجود قاعدة طلب واسعة النطاق، لاسيما في ظل استفادة العاصمة من مبادرات التنويع الاقتصادي الجاري تنفيذها. وحافظت مدينة البوابة الصناعية على مكانتها المتميزة، إذ بلغ سعر إيجار المتر المربع فيها 300 ريال سعودي سنوياً، لتسجل نمواً سنوياً بنسبة 5.3%، وتلتها منطقة “ثروات لوجستيك” بسعر إيجار 285 ريالاً سعودياً للمتر المربع سنوياً. كما برزت “طيبة” كأفضل المناطق أداءً في العاصمة الرياض، محققةً نمواً سنوياً بنسبة 25% في أسعار الإيجارات، في حين سجلت مدينة “الفوزان الصناعية” نمواً قوياً بنسبة 17.8%.  

وحافظ ميناء جدة الإسلامي على مكانته كأفضل موقع صناعي متميز في المملكة، إذ وصلت أسعار الإيجارات فيه إلى 450 ريالاً سعودياً للمتر المربع سنوياً، وهو ما يعني نمواً سنوياً بواقع 7.1%، متفوقاً بفارق كبير عن أعلى معدلات لأسعار الإيجارات في مدينتي الرياض والدمام، مما يعزز قيمته الاستراتيجية للعمليات التجارية. وعلى الرغم من ارتفاع الإيجارات في أغلب أسوق جدة الفرعية، لا تزال معدلات النمو أقل من تلك التي سجلتها العاصمة الرياض، حيث حققت منطقة “السروات” نمواً سنوياً بواقع 8.3%، تلتها منطقة “النخيل” بنسبة 8%.

وعلى صعيد آخر، سجلت حاضرة الدمام أداءً متبايناً، حيث سجلت منطقة الخالدية الشمالية الصاعدة أعلى أسعار للإيجارات في سوق الدمام بقيمة بلغت 235 ريال سعودي للمتر المربع سنوياً، محققةً نمواً سنوياً بنسبة 9.3%، في حين حققت منطقة إندوس-كوم نمواً استثنائياً حيث ارتفعت أسعار الإيجارات فيها بواقع 32.4% وهو أقوى أداء لنمو أسعار الإيجارات في السوق. كما شهدت المناطق الواقعة على طريق الملك عبدالعزيز زخماً قوياً محققةً نمواً سنوياً بلغت نسبته 20%، على الرغم من أسعار الإيجار فيها هي الأقل على مستوى السوق بواقع 180 ريالاً سعودياً للمتر المربع، ما يعكس قوة الطلب عبر مختلف شرائح الأسعار. أما منطقة التعاون فكانت السوق الفرعي الوحيد بين المدن الصناعية الثلاث الكبرى في المملكة التي سجلت انخفاضاً في أسعار الإيجارات، حيث تراجعت الأسعار بها بنسبة 6.3%.