تم النشر في الخميس 2025-06-05
مع التطور السريع الذي تشهده دولة الإمارات في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي ومع انتشار أكثر من 50 مركز بيانات ضمن إماراتها، فهي تثبت للعالم أنها تسير بخطى واثقة نحو ترسيخ مكانتها كقوة رقمية عالمية، حيث لا يقتصر هذا الزخم الرقمي على دعم المدن الذكية والاستراتيجيات الوطنية، بل يفتح أيضاً آفاقاً استراتيجية لتطوير بنية تحتية رقمية أكثر استدامة.
إذ تفرض أعباء العمل المرتبطة بالذكاء الاصطناعي متطلبات أعلى بكثير من الطاقة والتبريد المستخدمة في الأنظمة التقليدية، ولمواكبة هذا التحدي، بدأ المشغلون في الإمارات بالفعل في اعتماد تقنيات متقدمة، مثل التبريد بالسائل، والحوسبة عالية الكثافة، وبنية هندسية باستهلاك طاقي محسّن.
غير أن التحول الحقيقي يبدأ من طريقة إدارة البيانات نفسها، من خلال تقليل التكرار، وتقليل حجم الملفات، وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتحديد البيانات ذات القيمة الحقيقية التي تستحق الاحتفاظ بها.
في شركة كوهيزيتي، نُمكّن المؤسسات من إعادة تصور استراتيجيات إدارة البيانات، ليس فقط لتحقيق أداء وأمان أعلى، بل أيضاً للحد من الأثر البيئي وتحقيق كفاءة أكبر في استخدام الموارد.
وفي اليوم العالمي للبيئة، نُدرك أن البيانات، حين تُدار بوعي وذكاء، تتحول من عبء إلى أداة قوية للابتكار والاستدامة، فالبيانات المستدامة ليست خياراً ثانوياً، بل هي الأساس الذي يُبنى عليه مستقبل رقمي وبيئي أكثر توازناً واستدامة.
جوني كرم، المدير العام ونائب الرئيس الإقليمي للأسواق الناشئة الدولية لدى كوهيزيتي
