المنظمة العربية للتنمية الصناعية توصي باعتماد استراتيجية التكامل الصناعي العربي بصورة استرشادية

عقدت الجمعية العامة للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين اجتماعًا استثنائيًا في مدينة الرياض، بحضور ممثلي الدول الأعضاء، ومشاركة المملكة بوصفها الدولة المستضيفة، إضافة إلى فلسطين رئيسة الدورة الثامنة والعشرين للجمعية العامة، والكويت رئيسة الدورة الثامنة والستين للمجلس التنفيذي للمنظمة.
واستعرض الاجتماع وثيقة استراتيجية التكامل الصناعي العربي للأعوام 2025–2035 بصورة استرشادية، على أن تُستكمل الدول الأعضاء إجراءاتها الداخلية تمهيدًا لعرض مسودة الوثيقة على المجلس الاقتصادي والاجتماعي بجامعة الدول العربية لاعتمادها من قادة الدول العربية.

وخلال كلمته، أكد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف، أن الاجتماع الذي تزامن مع انعقاد الدورة الحادية والعشرين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “UNIDO” تحت شعار “القمة العالمية للصناعة” يمثل فرصة لتعزيز التكامل الاقتصادي والصناعي العربي، وتحويل مبادئ العمل العربي المشترك إلى شراكات واستثمارات ملموسة في مختلف القطاعات الصناعية.
وأوضح الخريّف أن استراتيجية التكامل الصناعي العربي تهدف إلى إنشاء صناعات عربية متكاملة تعتمد على سلاسل قيمة مترابطة، تستفيد من المزايا النسبية لكل دولة، وتزيد التبادل التجاري البيني، وترفع القدرة التنافسية للمنتجات العربية في الأسواق الإقليمية والعالمية. كما شدد على أهمية دور القطاع الخاص والاستثمارات المشتركة في إنجاح الاستراتيجية، من خلال توطين الصناعات وتطوير منظومات الخدمات اللوجستية وإيجاد نماذج شراكة صناعية مستدامة.
وفي ختام الاجتماع، أكّدت الجمعية العامة على ضرورة تعبئة جهود الدول الأعضاء والصناديق والمؤسسات التمويلية العربية لبحث تمويل تنفيذ الاستراتيجية وفق الإمكانات المتاحة، بما يسهم في تحقيق الأهداف التنموية وتعزيز قدرة الصناعة العربية على المنافسة إقليميًا ودوليًا.



