منوعات و مشاهير

الكومي وشربتلي وقنديل يفتتحون معرض عبد الحليم رضوي و30 فنانًا سعوديًا في جاليري ضي بالزمالك.

شاليمار شربتلي: المعرض يجسّد هوية الفن التشكيلي السعودي

القاهرة –جمال عبد الخالق

افتتح نقيب التشكيليين الفنان طارق الكومي، والفنانة السعودية شاليمار شربتلي، والناقد التشكيلي هشام قنديل، مساء الأحد، معرضًا فنيًا يحتفي بأعمال رائد الفن التشكيلي السعودي الراحل الدكتور عبد الحليم رضوي، إلى جانب معرض يضم أعمال 30 فنانًا من كبار التشكيليين السعوديين، وذلك في جاليري ضي بالزمالك في القاهرة.

وشهد حفل الافتتاح حضورًا لافتًا من الفنانين والنقاد والإعلاميين، من بينهم الفنانون فؤاد الغرابلي، سامي البلشي، وليد عبيد، عاطف سليمان، عاطف أحمد، إلى جانب عدد كبير من الفنانين المصريين والسعوديين، في تأكيد على عمق التبادل الثقافي والفني بين البلدين.

ويستمر المعرض حتى 28 ديسمبر الجاري، ويضم مختارات فنية لعدد من أبرز رواد الفن التشكيلي السعودي، من بينهم: بكر شيخون، أحمد فلمبان، عبدالرحمن السليمان، طه الصبان، عبد الله حماس، سمير الدهام، فهد الحجيلان، شاليمار شربتلي، عبدالله إدريس، أيمن يسري، علا حجازي، محمد الرباط، فهد خليف، محمد الغامدي، عبدالرحمن المغربي، رياض حمدون، محمد الشهري، إحسان برهان، محمد العبلان، محمد الخبتي، سعيد العلاوي، أبو هريس، نهار مرزوق، خالد الأمير، أحمد الخزمري، عبدالله الزهراني، إلى جانب أسماء فنية أخرى.

وفي تصريح على هامش الافتتاح أكدت الفنانة التشكيلية السعودية شاليمار شربتلي: أن معرض الفنان الراحل الدكتور عبدالحليم رضوي يمثل محطة ثقافية وفنية مهمة في مسار الفن التشكيلي السعودي، مشيرة إلى أن رضوي يُعد أحد الرواد الذين أسسوا لهوية بصرية أصيلة جمعت بين العمق التراثي والانفتاح الواعي على المدارس الفنية العالمية.

وقالت شربتلي: «الدكتور عبدالحليم رضوي لم يكن فنانًا استثنائيًا بأعماله فحسب، بل كان مشروعًا ثقافيًا متكاملًا أسهم في ترسيخ مكانة الفن التشكيلي السعودي، وفتح آفاقًا جديدة للأجيال اللاحقة، مؤكدًا أن الفن لغة حضارية قادرة على التعبير عن الهوية والانتماء بروح معاصرة».

وأضافت أن مشاركة هذا العدد من كبار الفنانين السعوديين في المعرض تعكس ثراء وتنوع التجربة التشكيلية في المملكة، وتجسد مسيرة فنية تراكمية بدأت مع الرواد وتواصلت اليوم عبر تجارب ناضجة تحمل رؤى وأساليب متعددة، تعبر عن الحراك الثقافي والفني المتنامي الذي تشهده المملكة.

وأشارت شربتلي إلى أن إقامة هذا المعرض في القاهرة تحمل دلالة خاصة، مؤكدة أن مصر كانت ولا تزال حاضنة أساسية للفن العربي، وقالت: «هذا المعرض يشكل جسرًا ثقافيًا وإنسانيًا بين مصر والمملكة العربية السعودية، ويعزز من حضور الحوار الفني المشترك، ويؤكد عمق العلاقات الثقافية والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين“.

واختتمت تصريحها بالتأكيد على أن المعرض يسهم في تعزيز التبادل الثقافي والفني، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين الفنانين والمؤسسات الفنية في البلدين، مشددة على أن مثل هذه المبادرات تمثل ركيزة أساسية لدعم الفن العربي وإبراز حضوره على المستويين الإقليمي والدولي.

ويُعد الدكتور عبدالحليم رضوي من الرعيل الأول الذين أسهموا في ترسيخ ملامح الحركة التشكيلية في المملكة العربية السعودية، وترك بصمة فنية وثقافية مؤثرة من خلال مسيرته الحافلة، حيث عرف بنشاطه الدائم وإيمانه بدور الفن التشكيلي في إثراء الثقافة العامة للمجتمع. وقد وافته المنية في مدينة جدة بعد صراع مع المرض خلال الأعوام الأخيرة.

وانطلق فن رضوي من الأصالة واستلهام التراثين العربي والإسلامي، مع انفتاح واضح على التيارات الفنية العالمية، حيث عبّرت أعماله عن رؤية معاصرة تؤكد الهوية والخصوصية الثقافية للعمل الفني. وشهدت تجاربه الفنية تحولات متتابعة، بدأت برمز الحصان بوصفه تعبيرًا عن الأصالة ودينامية الحياة، ثم تنوعت مفرداته لتشمل المنزل والإنسان والحركة الشعبية اليومية، مع حفاظه على خطه الفني المميز حتى آخر أعماله.

ويأتي هذا المعرض تكريمًا لإرث عبدالحليم رضوي، واحتفاءً بتجربة الفن التشكيلي السعودي ورواده، في مساحة فنية تجمع بين الذاكرة الإبداعية والحضور المعاصر، وتعكس الحراك الثقافي المتنامي للمملكة العربية السعودية على الساحة العربية والدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock