الخطوط السعودية تختار محركات “جين إكس” من جنرال إلكتريك لتشغيل 39 طائرة بوينغ 787 ضمن طلبية 2023

أبرمت مجموعة الخطوط السعودية وشركة “جنرال إلكتريك للطيران” اتفاقية تم بموجبها اختيار محرك “جين إكس” لتشغيل طلبية النقل الوطني للعام 2023 لشراء 39 طائرة من طراز “بوينغ 787”. كما تضمنت الاتفاقية توريد المحركات وبرنامج صيانة وإصلاح وتجديد شامل متعدد السنوات.
وفي هذا السياق، أكد مدير عام التواصل والشؤون الإعلامية في مجموعة الخطوط السعودية، عبد الله الشهراني، أن المجموعة أعلنت في واشنطن، ضمن فعاليات منتدى الاستثمار الأميركي السعودي، عن توقيع صفقة جديدة مع شركة “جي إي إيروسبيس – GE Aerospace” لتوريد وصيانة محركات GEnx، وذلك بحضور المدير العام للمجموعة.
وأوضح الشهراني في مقابلة مع “العربية Business”، أن اختيار هذا النوع من المحركات جاء لأنه “محرك مجرّب” وخصوصاً في أجواء المنطقة ذات الطقس المتنوع والصعب، مشيراً إلى أنه يتميز بكفاءة تشغيلية عالية ويوفر نحو 25% من استهلاك الوقود مقارنة بمحركات أخرى من الفئة نفسها.
وأضاف أن المحتوى المحلي كان جزءاً من شروط التفاوض منذ البداية، في خطوة وصفها بأنها مهمة ضمن مسار توطين صناعة النقل الجوي في المملكة.
وأشار إلى أن الاتفاقية تتضمن تطوير قدرات فنية وتجهيز بنية تحتية في السعودية لشركة “السعودية لهندسة الطيران”، إحدى الشركات التابعة للمجموعة.
وكشف أن الصفقة ستوفر نحو 300 وظيفة مباشرة ذات تخصصية عالية، إلى جانب فرص أخرى غير مباشرة، مبيناً أن عمليات التدريب ستتم بالتعاون بين شركة GE و”الأكاديمية السعودية”، الذراع التعليمية للمجموعة.
وأوضح أن الاتفاقية ستمكن كوادر وطنية من تنفيذ 5 ملايين ساعة عمل تشمل الصيانة والتشغيل، بقيمة وفورات تقدر بـ 4 مليارات ريال من عمليات الصيانة.
وبين أن الصفقة ستمكن من صيانة محركات نحو 130 طائرة داخل المملكة من أسطول الخطوط السعودية وطيران الرياض، إضافة إلى 30 محركاً آخر ستوفرها GE من خارج المملكة.
ولفت إلى أن صيانة هذا النوع من محركات GEnx – تتكلف 45 مليون ريال للواحد- تنفذ حالياً خارج المملكة، لكن الاتفاقية ستتيح تحويل عمليات الصيانة والتشغيل إلى الداخل بعد اكتمال عمليات التدريب وتجهيز البنية التحتية، بما يعزز المحتوى المحلي ويحدّ من الإنفاق الخارجي.
وحول إمكانية الانتقال مستقبلاً إلى تصنيع أجزاء من هذه المحركات، قال الشهراني إن قطاع الطيران يبدأ عادة بمرحلة الصيانة والتشغيل ثم تنتقل المراحل اللاحقة تدريجياً، لافتاً إلى أن هناك مبادرات أخرى ستُعلَن قريباً، تشمل شركات أخرى تمتلك أساطيل كبيرة حول العالم.
وأكد أن المملكة تتحرك بخطوات ثابتة نحو أن تصبح مركزاً إقليمياً لصيانة المحركات، مشيراً إلى أن “قرية الصيانة” التي يجري العمل على إنشائها في جدة ستكون رافداً مهماً لهذا التوجه.



