“الأياتا” : ارتفاع الطلب على الرحلات بنسبة 6% في الشرق الأوسط وانخفاض الشحن الجوي بنسبة 5.3

الاقتصاد.الرياض

شهد سوق الطيران في منطقة الشرق الأوسط أداءً متباينًا منذ بداية العام 2025، حيث ارتفع الطلب بنسبة 6% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، في حين انخفض أداء حركة الشحن بنسبة 5.3%. هذه التغيرات تعكس التحديات التي يواجهها القطاع، والتي تشمل عدم الاستقرار الجيوسياسي والتباين الاقتصادي بين الدول.

وفقًا لتوقعات جديدة، من المتوقع أن يتضاعف عدد المسافرين في المنطقة ليصل إلى 530 مليون مسافر بحلول عام 2043، مع معدل نمو سنوي يبلغ 3.9% خلال الفترة من 2023 إلى 2043.

على صعيد السلامة، شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انخفاضًا في معدلات الحوادث، حيث تراجع المعدل من 1.12 حادثًا لكل مليون رحلة في 2023 إلى 1.08 في 2024. يعكس هذا التحسن الجهود المبذولة لتعزيز السلامة، ويبرز أهمية التعاون بين الجهات التنظيمية وشركات الطيران.

تتضمن أولويات المنطقة عدم ترك أي دولة وراء الركب والمواءمة التنظيمية. يعاني قطاع الطيران من تباين في الأداء، حيث أن الدول الغنية مثل الإمارات وقطر تعزز بنيتها التحتية، بينما تواجه الدول ذات الدخل المنخفض مثل اليمن وسورية تحديات كبيرة.

تفتقر منطقة الشرق الأوسط حاليًا إلى سوق موحدة للنقل الجوي، مما يعوق عمليات شركات الطيران. لذا، يُعتبر تعزيز التعاون الإقليمي في مجال اتفاقيات الخدمات الجوية أمرًا حيويًا. كما يعد تطوير لوائح عادلة لحماية المستهلك وتعزيز الرقابة على الصيانة والسلامة من الأمور الأساسية لضمان كفاءة القطاع.

يُظهر الدعم الحكومي أهمية كبيرة في إطلاق إمكانات الطيران في المنطقة، ويتطلب الأمر اتخاذ خطوات ملموسة في عدة مجالات، بما في ذلك تعزيز التعاون regional، وضمان معايير موحدة لحماية المسافرين، وتطوير بنية تحتية فعالة.

في ظل هذه التحديات والفرص، يبقى التزام الحكومات والشركات في المنطقة ضروريًا لتحقيق النمو المستدام وتعزيز الترابط الاقتصادي بين الدول.