اسواق المال

الأسهم في وول ستريت .. تباين بين الأموال “الذكية” و “الغبية”

الاقتصاد.الوكالات

تم النشر في الجمعة 2025-05-16

أدى فرض الرئيس دونالد ترامب رسوماً جمركية خلال الشهر الماضي إلى حدوث موجة تخلص من الأسهم في وول ستريت، حيث نفذت ما يُعرف بـ “الأموال الذكية”، والتي تملكها صناديق التحوط، عمليات بيع واسعة. في المقابل، جاءت تحركات ما يُطلق عليها “الأموال الغبية” (dumb money)، والمتمثلة في تداولات الأفراد، مغايرة تماماً.

فقد كانت هذه اللحظة بالنسبة للمستثمرين الأفراد فرصة للشراء، وليس الاختباء. حيث سجل المستثمرون الأفراد معدلات قياسية من شراء الأسهم خلال فترة تباطؤ السوق، محققين عائدات بلغت نحو 15% منذ 8 أبريل.

كما أظهر الأفراد ثقة قوية في السوق، حيث سجلوا صافي شراء على الأسهم الأميركية لمدة 22 أسبوعاً متتالياً، بقيمة إجمالية تصل إلى 50 مليار دولار، وهي أطول سلسلة من نوعها على الإطلاق. وبذلك، أصبح الأفراد هم المستفيدون الرئيسيون من التقلبات في السوق.

وعلى الرغم من العناوين الرئيسية المخيفة والتقلبات، استمر الأفراد في اتباع استراتيجية “شراء عند الانخفاض” (buy the dip)، ما مكنهم من الاستفادة من الارتفاع اللاحق للأسعار.

وفقاً لبيانات بلومبرغ، شكل الأفراد نحو 19.5% من حجم تداول الأسهم الأميركية في عام 2025، مما يعكس دورهم المتزايد في السوق.

في ظل هذه الديناميكيات، يبقى السؤال: هل ستستمر هذه الظاهرة، أم أن الأموال الذكية ستعيد فرض هيمنتها على السوق في المستقبل القريب؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock