استثمارات السعودية في الولايات المتحدة تصل إلى 9.5 مليار دولار بنهاية 2023، وتتركز في العقارات والنقل والخدمات المالية

الاقتصاد.الرياض
تم النشر في الأثنين 2025-05-12كشفت بيانات صادرة عن وزارة التجارة الأمريكية أن رصيد الاستثمارات الأجنبية المباشرة من المملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة بلغ نحو 9.5 مليار دولار بنهاية عام 2023.
ويُظهر التقرير أن الاستثمارات السعودية في أمريكا بغت ذروتها في عام 20219 بحجم 14.3،في المقابل، بلغ رصيد الاستثمارات الأمريكية المباشرة في السعودية نحو 11.3 مليار دولار بنهاية 2023، بارتفاع طفيف عن الأعوام السابقة، حيث سجلت تدفقات إيجابية في نفس العام بلغت 423 مليون دولار.
ووفقًا للتقرير، تتركز الاستثمارات السعودية في أمريكا في ستة قطاعات رئيسية، هي قطاع النقل قطاع العقارات وصناعة البلاستيك وتصنيع السيارات والخدمات المالية والاتصالات.
وبلغ حجم التجارة بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية نحو 129 مليار ريال في العام 2023، حيث بلغت واردات المملكة من الجانب الأمريكي نحو 70.6 مليار ريال، مقابل صادرات سعودية للولايات المتحدة الأمريكية بلغت نحو 58.5 مليار ريال تمثل 5% من إجمالي واردات المملكة.
يبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، غدًا، زيارة رسمية إلى المملكة ، في أول جولة له إلى المنطقة تشمل كذلك كلًا من قطر والإمارات العربية المتحدة. وتأتي هذه الزيارة في توقيت حساس يشهد فيه العالم تطورات متسارعة على صعيد الطاقة، والتجارة الدولية، والتوازنات الجيوسياسية.
ومن المرتقب أن يناقش ترمب خلال زيارته إلى الرياض عددًا من الملفات الاستراتيجية، تشمل العلاقات التجارية، وأسواق النفط، وصفقات الاستثمار والدفاع، بالإضافة إلى ملفات متقدمة مثل صادرات أشباه الموصلات والبرامج النووية المدنية.
وتزامنا مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى المملكة غدًا الثلاثاء، تستعد الرياض لاستضافة منتدى الاستثمار الأمريكي السعودي الذي تنظمه وزارة الاستثمار بالتعاون مع السفارة الأمريكية، بمشاركة نخبة من صناع القرار، والوزراء والرؤساء التنفيذيين، وممثلي الصناديق السيادية والشركات الكبرى من البلدين. ويهدف المنتدى إلى مناقشة فرص تعزيز العلاقات الاقتصادية، واستعراض أبرز المشاريع والشراكات المستقبلية في مجالات التقنية والطاقة والتصنيع والابتكار.
وتُعد الولايات المتحدة ثاني أهم شريك تجاري للمملكة على صعيد الواردات، حيث بلغت حصتها 8.4% من إجمالي الواردات السعودية في عام 2024، وفقًا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء. وجاءت الصين في المرتبة الأولى بنسبة 23.9%، تلتها الإمارات بنسبة 5.5%. وشملت قائمة أكبر عشرة شركاء توريد إلى المملكة كلاً من الهند، وألمانيا، واليابان، وإيطاليا، ومصر، وسويسرا، وكوريا الجنوبية، والذين شكلت وارداتهم مجتمعة 63.7% من إجمالي واردات المملكة.
وفي المقابل، حافظت الصين على صدارتها كأكبر وجهة لصادرات السعودية بنسبة 15.2%، تلتها كوريا الجنوبية بنسبة 9.4%، ثم اليابان بـ9.3%. كما ضمت قائمة أبرز الأسواق التصديرية السعودية كلاً من الهند، والإمارات، والولايات المتحدة، وبولندا، والبحرين، ومصر، وتايوان، بإجمالي صادرات بلغ 66.7% من حجم الصادرات السعودية لعام 2024.
وتعكس هذه المؤشرات الاقتصادية عمق الارتباطات التجارية بين السعودية وأبرز القوى العالمية، وتبرز أهمية زيارة الرئيس ترمب باعتبارها محطة لتعزيز المصالح المشتركة، وفتح آفاق جديدة في مجالات حيوية تمس مستقبل الاقتصاد العالمي.