اقتصاد العالم

أوزبكستان تواجه  كورونا وكارثة فيضانات بخاري وسيرداريا

 

طمأن رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائييف شعبه على قدرة بلاده على الانتصار في المعركة مع فيروس كرونا المستجد الذي يعد جائحة عالمية، وكذلك تجاوز آثار كارثة الفيضانات التي ضربت بخارى سيرداريا وبعض المناطق الأخرى من البلاد، مشيداً بالروح العالية التي أظهرها الشعب بتماسكه وتراحمه وتكافله في مساعدة وإيواء المتضررين نتيجة الكارثة.
واستعرض ميرضائييف في مؤتمر عبر الفيديو  بالعاصمة طشقند، جهود حكومته لمكافحة الإصابة بالفيروس التاجي وكذلك كوارث الفيضانات في منطقتي بخارى وسيرداريا، مؤكداً أن الأوضاع بالنسبة لوباء كورونا تشهد حالة من الاستقرار في المرحلة الراهنة، وقال: مع كل يوم يمر، هناك عدد أكبر من المتعافين من المرض، وكذلك الأشخاص الذين يغادرون الحجر الصحي ونتيجة لذلك، تعافى 1454 أو 66 في المائة من المرضى تمامًا من أصل 2204 مريض مصابين بالفيروس التاجي، وقد عاد 83 بالمائة من الأشخاص الذين خضعوا للحجر الصحي إلى منازلهم بالفعل، ويجري حالياً اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لعلاج 740 مريضاً في المستشفيات لاستعادة صحتهم وإعادتهم إلى أسرهم.، كما رصدت الحكومة 2 تريليون 250 مليار سوم (حوالي 222 مليون دولار) من صندوق مكافحة الأزمات و 500 مليون دولار من المؤسسات المالية الدولية لهذا الغرض.

وشدد مرضيائيف على ضرورة العمل والتعايش مع جائحة كورونا،  خاصة وأنه لا أحد في العالم يعرف على وجه اليقين إلى متى سيستمر هذا الوباء، لافتاً أن ذلك يتطلب العودة التدريجية لحركة اقتصاد البلاد، والتخفيف من القيود التي وضعت لمواجهة الجائحة والتي أثرت سلباً  في خطط التنمية الاقتصادية وحياة المواطنين، وقد تم اتخاذ عدة تدابير صحية واقتصادية لحماية وراحة المواطنين.
وأوضح الرئيس الأوزبكستاني أن  شعب أوزبكستان  واجه سلسلة من الكوارث الطبيعية غير المتوقعة والتي وقعت ليلة 27-28 أبريل في منطقة بخارى، وخاصة في مناطق ألات وكراكول. فقد أضرت الفيضانات بأكثر من 38 ألف منزل، بالإضافة إلى 847 من المرافق الاجتماعية والمحاصيل في جميع أنحاء المنطقة، وقد لحقت أضرار جسيمة بالزراعة وقطاع التصنيع والخدمات والبنية التحتية.
وقال ميرضيائيف نحن نتخذ جميع التدابير اللازمة للتخفيف من آثار الكارثة، وتعمل اللجنة الحكومية المكلفة بهذا الأمر على مدار الساعة. حتى الآن ، تم ترميم 70٪ من المرافق الاجتماعية و 20٪ من المنازل. بالإضافة إلى ذلك، تم إصلاح 5 آلاف كيلومتر من خطوط الكهرباء، و 1.1 ألف محول، واستعادة التيار الكهربائي لـ 286 ألف نسمة. كما تم إصلاح المنازل الخاصة.
وأكد ميرضيائيف أنه تم تنفيذ أعمال واسعة النطاق في عدد من القرى مكنت من إعادة أكثر من 53 ألف شخص إلى منازلهم أو إلى منازل أقاربهم، مشدداً على أن حكومته لن تترك أي شخص دون محاسبة في مواجهة مثل هذه الكوارث غير المتوقعة.
وأوضح الرئيس الأوزبكستاني أن وزارات الطوارئ، والداخلية، والدفاع، وكذلك الحرس الوطني، قامت بدور مهم في إنقاذ الأرواح وإجلاء الناس، وهم في هذه الوزارات عاكفون على نطاق واسع  على أعمال الإنعاش في حالات الطوارئ.
واعرب ميرضيائيف عن أسفه وبالغ تأثره وتعازيه لوفاة 4 أشخاص وفقد شخص واحد نتيجة كارثة الفياضانات. ومن بين الضحايا اثنان من ضباط الحرس الوطني حيث جرفتهم مياه الفيضانات خلال عمليات الإنقاذ ليضحوا بحياتهم بعدما تمكنوا من إنقاذ حياة مئات الأشخاص.
ودعا ميرضيائيف شعبه إلى الثقة في التحقيقات التي تجري في ملابسات الفيضانات حيث بدأت سلطات إنفاذ القانون في تحقيق موضوعي وحيادي وشامل في كارثة الفيضانات، وقال: أؤكد لكم أن جميع المقصرين بغض النظر عن من هم أو مواقعهم، سيحاسبون بالقانون، مشيراً إلى أنه تجرى دراسات علمية بالتعاون مع خبراء دوليين في أسباب انهيار السد وسيجرى فحص عميقً للسد بأكمله، حتى نصل إلى نتيجة نهائية، بالإضافة إلى ذلك تجري حاليًا دراسة جميع مرافق الطاقة المائية والسدود ومحطات الطاقة المائية ذات الصلة التي قد تتعرض للتآكل بسبب الأمطار الغزيرة من قبل الجهات الحكومية المختصة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock