“أكوا باور” و”بديل” و”سابكو” تستثمر 31 مليار ريال لتطوير مشاريع طاقة متجددة بسعة 15 ألف ميجاواط في المملكة.

الاقتصاد.الرياض

بحضور صاحب السمو الملكي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ وزير الطاقة،  أعلنت “أكوا باور”، الرائدة في مجال تحوّل الطاقة، والأولى في مجال الهيدروجين الأخضر ، وأكبر شركة خاصة لتحلية المياه في العالم، وشركة المياه والكهرباء القابضة (بديل)، إحدى الشركات المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، وشركة أرامكو السعودية للطاقة “سابكو”، المملوكة كلياً لشركة أرامكو، عن توقيع اتفاقياتٍ لشراء الطاقة مع الشركة السعودية لشراء الطاقة، المشتري الرئيس والجهة المسؤولة عن شراء الطاقة المُنتجة من هذه المشروعات، وذلك بهدف إنشاء وتشغيل سبعة مشروعاتٍ جديدة في المملكة العربية السعودية، خمسة منها تختص بالطاقة الشمسية الكهروضوئية، بالإضافة إلى محطتين لطاقة الرياح.

وتبلغ إجمالي الاستثمارات لهذه المشروعات أكثر من 31 مليار ريال سعودي (ما يعادل نحو 8.3 مليار دولار أمريكي)، وتستهدف توليد طاقة إنتاجية تصل إلى 15000 ميجاواط (12000 ميجاواط للطاقة الشمسية الكهروضوئية، و3000 ميجاواط لطاقة الرياح). وتأتي المشروعات السبعة ضمن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة الذي تشرف على تنفيذه وزارة الطاقة، وكجزء من التزام صندوق الاستثمارات العامة لتطوير 70٪ من مستهدف المملكة لتوليد الطاقة المتجددة بحلول عام 2030م.

وستعود الملكية المشتركة لمشاريع محطات؛ “بيشة” (3000 ميجاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية)، والواقعة في منطقة عسير، و”هميج” (3000 ميجاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية) الواقعة في منطقة المدينة المنورة، و”خليص” (2000 ميجاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية) الواقعة في منطقة مكة المكرمة، و”عفيف1″ (2000 ميجاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية) الواقعة في منطقة الرياض، و”عفيف2″ (2000 ميجاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية) الواقعة في منطقة الرياض، و”ستارة” (2000 ميجاواط من طاقة الرياح) الواقعة في منطقة الرياض، و”شقراء” (1000 ميجاواط من طاقة الرياح) الواقعة في منطقة الرياض، لكل من “بديل” و”أكوا باور” و”سابكو”.

وستُسهِم المشروعات بإضافة 15000 ميجاواط إضافية من الطاقة المتجددة إلى شبكة الكهرباء الوطنية بمجرد دخولها حيز التشغيل في النصف الثاني من عام 2027، والنصف الأول من عام 2028. ومن المتوقع تحقيق الإغلاق المالي للمشروعات بحلول الربع الثالث من عام 2025م.

تعليقًا على هذه الاتفاقية، قال ماركو أرتشيلي، الرئيس التنفيذي لشركة “أكوا باور”:
“تمثل هذه الاتفاقية التاريخية منعطفاً مهماً في الرؤية الاستراتيجية للمملكة نحو بناء منظومة طاقة أكثر مرونة واستدامة، كما تؤكد التزامها الراسخ بتحقيق أهدافها الطموحة في مجال الطاقة المتجددة. وبصفتها أكبر اتفاقية حتى الآن من حيث حجم السعة الإنتاجية ضمن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، فإنها تعكس التزامنا بالتعاون مع الشركة السعودية لشراء الطاقة، وصندوق الاستثمارات العامة، وأرامكو السعودية، لدفع هذه الخطوة النوعية نحو مستقبل مستدام لقطاع الطاقة”.

من جانبه قال سلطان النابلسي، الرئيس التنفيذي المكلف لشركة المياه والكهرباء القابضة (بديل): “تأتي الاتفاقية استمراراً لجهود شركة بديل، بصفتها ذراع صندوق الاستثمارات العامة المسؤول عن تحقيق التزاماته في قطاع الطاقة المتجددة على مستوى المملكة، والإسهام في مواصلة تعزيز قدرات هذا القطاع الاستراتيجي على مستوى كامل سلسلة الإمداد مما ينعكس إيجابياً على سائر القطاعات الحيوية في الاقتصاد الوطني ويزيد جاذبيته الاستثمارية”.

وقال المهندس وليد السيف، نائب الرئيس الأول للطاقات الجديدة في أرامكو السعودية: “نحن سعداء بتوسيع بصمتنا في مجال الطاقة المتجددة من خلال شركتنا التابعة (سابكو). وبالشراكة مع كل من أكوا باور، وبديل، نُسهم في بناء البنية التحتية للطاقة المتجددة في المملكة. وبذلك، فإننا نرسي الأسس لشبكة طاقة أكثر استدامة. ومن خلال هذه الاستثمارات، نهدف إلى تحقيق قيمة إضافية من الموارد الطبيعية الوفيرة في المملكة العربية السعودية وتنمية محفظة أرامكو السعودية من الطاقات الجديدة. نؤمن بأن بالدور الذي تلعبه كافة أشكال الطاقة في عملية التحول الطاقي، ونتطلع إلى إدارة وتشغيل هذه المشروعات بالتعاون مع شركائنا”.

ويعتبر قطاع المرافق والطاقة المتجددة أحد القطاعات الاستراتيجية التي يركّز عليها صندوق الاستثمارات العامة، حيث يعمل الصندوق على إطلاق قدرات القطاعات الواعدة، وتمكين القطاع الخاص؛ لدعم جهود المملكة في تنويع الاقتصاد بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.

وتعمل “بديل”، و”أكوا باور”، و”سابكو” على تطوير عدة مشاريع للطاقة المتجددة، بما فيها المشاريع الجديدة، بقدرة إجمالية تبلغ 28.6 جيجاواط، وباستثمارات تزيد عن 17 مليار دولار أمريكي (63.75 مليار ريال سعودي). وتتضمن هذه المشاريع “حضن”، و”المويه”، و”الخُشَيبي”، و”سدير”، و”الشعيبة 2″، و”الرس 2″، و”الكهفة”، و”سعد 2″، والتي تهدف لتمكين القطاع الخاص المحلي من خلال الاعتماد على سلاسل التوريد المحلية لتوفير متطلبات المحتوى المحلي الكبيرة وشراء المعدات واللوازم والخدمات.

وتواصل شركة أرامكو العمل على تطوير محفظة مشروعاتها من الطاقة المتجددة بهدف خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في عملياتها، وتعزيز القيمة التجارية على المدى الطويل، بما يتماشى مع طموحاتها لتحقيق صافي انبعاثات صفري.

الجدير بالذكر أن هذه الاتفاقيات الجديدة عززت محفظة مشروعات شركة أكواباور للطاقة الشمسية، وطاقة الرياح في المملكة، لتصل إلى 21 مشروعاً، بسعة إنتاجية تزيد عن 34 جيجاواط، كما ترفع إجمالي السعة الإنتاجية لمحفظة الطاقة المتجددة التابعة لـ “أكوا باور” إلى 51.9 جيجاواط.

حول شركة أكوا باور:

أكوا باور (رمز تداول: 2082)، هي شركة مدرجة في السوق المالية السعودية، وهي أكبر شركة خاصة لتحلية المياه في العالم، وأول شركة تعمل في إنتاج الهيدروجين الأخضر، كما أنها رائدة في مجال تحول الطاقة العالمي. ويعمل لدى الشركة التي تم تسجيلها وتأسيسها في عام 2004 في الرياض، في المملكة العربية السعودية، أكثر من 4000 موظف، وتمارس أعمالها في الوقت الحالي في 14 دولة في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا. وتضم محفظة مشروعاتها 101 مشروعاً قيد التشغيل، أو في مرحلة من مراحل التطوير أو الإنشاء، بقيمة استثمارية تبلغ 403 مليار ريال سعودي (107.5 مليار دولار أمريكي)، وبقدرة على توليد  78.9جيجاواط من الطاقة، بالإضافة إلى إنتاج وإدارة 9.5 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، يتم تسليمها، بكميات كبيرة، لتلبية الاحتياجات الضرورية لمرافق الدولة والصناعات على المدى الطويل، كما توفر المياه والكهرباء لجهات خارجية بموجب عقود شراء ونماذج شراكة بين القطاعين العام والخاص.