اخبار عامة

معهد الدراسات الموضوعية في نيودلهي ينظم اجتماعًا تأبينيًا في ذكرى الدكتور عبدالله عمر نصيف

نظم معهد الدراسات الموضوعية في نيودلهي، الهند، يوم الأحد، اجتماعًا تأبينيًا مهيبًا في ذكرى الدكتور عبدالله عمر نصيف – رحمه الله – الأمين العام الأسبق لرابطة العالم الإسلامي، ورئيس جامعة الملك عبدالعزيز بجدة سابقًا، ونائب رئيس مجلس الشورى السعودي، وذلك عبر الاتصال المرئي، بحضور نخبة من العلماء والمفكرين من داخل الهند وخارجها.

سلط المشاركون الضوء على المسيرة العلمية والدعوية والخيرية للفقيد، مشيدين بجهوده الكبيرة في خدمة الإسلام والإنسانية، ومؤكدين أنه نموذج في الإخلاص والعطاء.

افتُتح البرنامج بتلاوة من القرآن الكريم، وأدار فقراته الدكتور نكهت حسين الندوي، رئيس قسم اللغة العربية في المعهد.

وألقى الكلمة الافتتاحية نيابة عن المشرف العام والرئيس المؤسس للمعهد الدكتور محمد منظور عالم، الأمين العام للمعهد محمد عالم، الذي استعرض العلاقة الوطيدة التي جمعت الفقيد بالمعهد، مشيرًا إلى مكانته العلمية ومشاركته الفاعلة في دعم مشاريع رائدة لخدمة الأمة والإنسانية.

وفي كلمة مسجلة، قال الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي (السعودية): “لقد كرّس الفقيد حياته لخدمة الإسلام والمسلمين، وترك بصمة لا تُمحى وأثرًا لا يُنسى.”

من جانبه، أعرب الشيخ خالد سيف الله الرحماني، رئيس هيئة الأحوال الشخصية للمسلمين في عموم الهند، عن شكره للمعهد على تنظيم هذا اللقاء، مؤكدًا أن أعمال الفقيد ستظل صفحة مضيئة في التاريخ، ومصدر إلهام للأجيال القادمة.

كما تحدث البروفيسور الدكتور علي بن إبراهيم النملة، وزير الشؤون الاجتماعية الأسبق (السعودية)، في كلمة مسجلة، عن إسهامات الفقيد الواسعة ومكانته الرفيعة في مجالات العلم والدعوة والعمل الإنساني.

وأشار الدكتور سمير قاسم فخرو، المستشار الرئيسي لدى المنظمات التعليمية الدولية (البحرين)، إلى ثلاث خصال بارزة في شخصية الفقيد هي: الإخلاص في العمل، واللين في المعاملة، ومقابلة الإساءة بالإحسان.

وتحدث الدكتور عبدالله بن فهد اللحيدان (السعودية) عن الجهود الفكرية والعلمية للفقيد، مؤكدًا أنها تمثل شهادة صادقة على عطائه المتميز.

وقال الشيخ علي أصغر إمام المهدي السلفي، أمير جمعية أهل الحديث المركزية في الهند، إن الله بارك في مسيرة الفقيد التي امتدت لأكثر من نصف قرن، شهد خلالها تأسيس مؤسسات تعليمية وخيرية لخدمة العلوم الإسلامية وتربية الشباب.

كما عبّر الدكتور علي محيي الدين القره داغي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في كلمة مسجلة، عن حزنه لفقد شخصية جمعت بين العلم والعمل والدعوة، واصفًا إياه بأنه من أسرة علمية كريمة تنحدر من أعرق الأسر الحجازية المعروفة بالكرم والسخاء.

وقدّم المهندس بدر سعود الصميط، مدير عام الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية (الكويت)، كلمة أشار فيها إلى الأثر الإنساني العميق لأعمال الفقيد.

فيما عبّر الشيخ عبدالله المسفر (السعودية) عن مشاعره الصادقة تجاه الفقيد، داعيًا له بالرحمة والمغفرة ورفعة الدرجات.

وسلط الدكتور رضوان أحمد الرفيقي، السكرتير المساعد للجماعة الإسلامية في الهند، الضوء على جهود الفقيد المخلصة في خدمة الأمة في مختلف المجالات.

كما تحدث الدكتور محمد كليم عالم، عضو المجلس التنفيذي للمعهد، عن العلاقة الوثيقة التي جمعت والده الدكتور محمد منظور عالم بالفقيد، مشيدًا بسيرته وأثره.

وعبّر نجل الفقيد الأكبر، الدكتور عمر بن عبدالله نصيف (السعودية)، عن مشاعره ومشاعر أسرته بكلمة مؤثرة كشف فيها عن الجوانب الإنسانية والتربوية في حياة والده، مؤكدًا أنه كان قدوة في التواضع والخلق الرفيع.

كما تناول الدكتور لئيق الله خان، الصحافي في الإذاعة الأردية بجدة، جهود الفقيد في دعم الأقليات المسلمة في العالم، وسعيه الدائم للحفاظ على هويتها وتمكينها من أداء واجبها تجاه الإسلام والإنسانية.

واختُتم اللقاء بكلمة للبروفيسور أفضل واني، رئيس المعهد، أكد فيها عزم المعهد على توثيق وإبراز سيرة الفقيد للأجيال القادمة، تلاها دعاء مؤثر ألقاه الشيخ عبدالله طارق، رئيس هيئة شؤون المساجد، سائلًا الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock