يشهد قطاع النقل الجوي في المملكة خطوات تطوير ملموسة مع تقدم أعمال مطار الملك سلمان الدولي، المشروع الضخم الممتد على 57 كيلومترًا مربعًا شمال المدينة. المطار ليس مجرد مبنى للطائرات، بل بوابة للمستقبل ورمزًا لطموح المملكة في تعزيز مكانتها على خريطة السفر العالمية.
ويأتي الإعلان عن الهوية البصرية الرسمية للمطار تحت شعار “رحلتك.. وجهتك”، ليضيف لمسة شخصية لكل رحلة ومسافر، ويعكس التزام المشروع بتقديم تجربة سفر متكاملة تجمع بين الابتكار والراحة والاستدامة، حتى مع استمرار أعمال التطوير.
تتواصل أعمال تطوير مطار الملك سلمان الدولي بوتيرة منظمة وحيوية، مع التركيز على إنشاء المدارج، صالات الركاب، برج المراقبة الجوية، والمرافق اللوجستية المتكاملة، إلى جانب تجهيز البنية التحتية التقنية وأنظمة الملاحة الحديثة. ومن المخطط افتتاح أول مرافق المطار في 2026، ومدرج جديد في 2027، ومبنى المسافرين الرئيسي في 2028، على أن تكتمل جميع الأصول الضرورية بحلول 2030 استعدادًا لاستقبال الزوار خلال المحافل والمعارض العالمية.
المطار صُمم ليستوعب 100 مليون مسافر سنويًا بحلول 2030، مع خطط للتوسع لاحقًا لتصل القدرة الاستيعابية إلى 185 مليون مسافر بحلول 2050، ويشمل ستة مدارج وصالات ركاب متنوعة، إلى جانب صالات للطيران الملكي والخاص، ومركز لوجستي متكامل، ليكون نموذجًا للتصميم الهندسي العصري ودمج التكنولوجيا في تجربة السفر.
ويأتي صندوق الاستثمارات العامة ليضخ التمويل اللازم لتطوير المشروع، مؤكدًا دوره الاستراتيجي في دعم البنية التحتية الوطنية وتعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للطيران والخدمات اللوجستية. في الوقت نفسه، تشرف وزارة النقل على تطوير البنية التحتية المتصلة بالمطار، وتنسق شبكات الطرق والمواصلات لضمان انسيابية وصول المسافرين والبضائع، بينما تضمن الهيئة العامة للطيران المدني الالتزام بأعلى معايير السلامة والملاحة الجوية وتنظيم العمليات التشغيلية وفق المعايير الوطنية والدولية.
مع كل زاوية جديدة في المطار، ومع كل تصميم مبتكر، يبرز مطار الملك سلمان الدولي ليس فقط كمكان لعبور الطائرات، بل كمشروع متكامل يحكي قصة الطموح والابتكار السعودي، ويدعو كل مسافر ليكون جزءًا من هذه الرحلة نحو المستقبل.
أيمن السهلي
للتواصل
@Amsahli333
