الاقتصاد.الوكالات
تم النشر في الأثنين 2025-06-23يُعتبر مضيق هرمز أحد أكثر الممرات المائية استراتيجية في العالم، حيث تعبره نحو 20% من إمدادات النفط العالمية اليومية. ومع تصاعد التوترات في المنطقة، يطرح الكثيرون تساؤلات حول ما يمكن أن يحدث في حال قررت إيران إغلاق هذا المضيق الحيوي.
في حال أغلقت إيران مضيق هرمز، من المتوقع أن تتوقف أكثر من ربع صادرات النفط العالمية فورًا، مما سيؤدي إلى قفزة حادة في أسعار الطاقة. هذا الارتفاع في الأسعار سيؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي، وخاصةً على الدول التي تعتمد بشكل كبير على النفط والغاز المار عبر هذا المضيق.
ستتأثر دول مثل الصين وأوروبا بشدة، نظرًا لاعتمادها الكبير على إمدادات النفط والغاز التي تمر عبر مضيق هرمز. كما ستشهد صادرات إيران النفطية تراجعًا كبيرًا، مما سيزيد من الضغوط الاقتصادية الداخلية.
على الرغم من التهديدات، لا تملك إيران الحق القانوني لإغلاق مضيق هرمز. إغلاقه يتطلب قوة عسكرية كبيرة، ومن المرجح أن تواجه هذه الخطوة ردًا سريعًا وقويًا من الأسطول الأميركي الخامس المتواجد في البحرين، والذي يتولى حماية الملاحة التجارية في المنطقة.
لم تقم إيران بإغلاق المضيق في الماضي، لكنها نفذت عمليات احتجاز محدودة للسفن، بما في ذلك احتجاز سفينة في عام 2024. وقد استخدمت هذه العمليات كوسيلة للضغط العسكري والسياسي، دون الوصول إلى إغلاق كامل للمضيق.
في ختام التقرير، تبقى السيناريوهات المحتملة مفتوحة، ويتطلب الوضع الحالي متابعة دقيقة من جميع المعنيين لضمان استقرار الأسواق العالمية.
