الاقتصاد.الوكالات
تم النشر في الأثنين 2025-06-09تباطأ نمو الصادرات الصينية خلال مايو/أيار إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، متأثراً بالتداعيات المرتبطة بالرسوم الجمركية الأميركية. وواصلت أسعار المنتجين انخفاضها، مسجلة أسوأ مستوى لها في عامين، مما زاد من الضغوط على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
أدت الحرب التجارية الأميركية والتقلبات في العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة إلى اضطرابات حادة في أداء المُصدرين الصينيين، بالإضافة إلى شركائهم التجاريين عبر المحيط الهادي. ووفقًا للبيانات الجمركية، انخفضت قيمة صادرات الصين إلى الولايات المتحدة بنسبة 34.5% في مايو/أيار على أساس سنوي، وهو أكبر انخفاض منذ فبراير 2020 عندما تفشت جائحة كوفيد-19.
كما أظهرت البيانات أن إجمالي قيمة الصادرات الصينية ارتفع بنسبة 4.8% على أساس سنوي في مايو/أيار، بعد قفزة بلغت 8.1% في أبريل/نيسان، ولكنها جاءت أقل من النمو المتوقع عند 5% في استطلاع أجرته رويترز. في المقابل، انخفضت واردات الصين بنسبة 3.4% على أساس سنوي.
ورغم تراجع المخاوف بين المصدرين بعد اتفاق بكين وواشنطن على تعليق معظم الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً، لا يزال التوتر قائماً بين أكبر اقتصادين في العالم. ويجتمع ممثلون تجاريون من البلدين في لندن اليوم لاستئناف المحادثات بعد مكالمة هاتفية بين الرئيسين.
وبلغ الفائض التجاري للصين في مايو/أيار 103.22 مليار دولار، مرتفعاً من 96.18 مليار دولار في الشهر السابق. إلا أن بيانات أسعار المنتجين والمستهلكين أظهرت تفاقم الضغوط الهبوطية، حيث انخفض مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 3.3% على أساس سنوي، مسجلاً أكبر انكماش في 22 شهراً.
